ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية صباح اليوم الإثنين، أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الليلة الماضية، 32 فلسطينيًا من محيط مدينة القدس، بتهمة انتمائهم وتجندهم لأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية.

فيما أوضحت القناة الثانية، أن قوات الشرطة الإسرائيلية عثرت في منازل المعتقلين، على أسلحة وذخيرة، وعشرات آلاف الشواقل، وقامت بمصادرتها.

وأضافت القناة أن غالبية المعتقلين من حملة بطاقات الهوية الزرقاء، ويعيشون في القدس ويمنع عليهم الانتساب لأجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية.

ونقلت القناة الثانية عن الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية بمدينة القدس، قوله "إن الشرطة ستتخذ إجراءات قاسية بحق من يخالف القوانين، وينتمي لأجهزة الأمن الفلسطينية، أو المنظمات الفلسطينية المسلحة" من سكان القدس.

واعتقلت قوات الاحتلال محافظ القدس عدنان غيث، وعشرات الكوادر من  عناصر "فتح" ومنتسبي الأجهزة الأمنية.

وعقبت "فتح" على لسان رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم منير الجاغوب، إن" هذا لن يثني حركتنا الرائدة عن مواصلة التصدي لسياسات الاحتلال الرامية إلى تهويد المدينة وطرد أهلها وعزلها عن محيطها الفلسطيني ومنع وصول المؤمنين مسلمين ومسيحيين إلى الأماكن المقدسة فيها، كتعبير فظّ عن استهتار سلطة الاحتلال بكل القيم والأعراف والمواثيق والقرارات الدولية".

وأضاف الجاغوب:" أن هذه الحملة تأكيد على صلابة ومصداقية الموقف الوطني الفلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس الرافض بالمطلق للخطوة الأمريكية الرعناء باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وهو الموقف الذي يلتف حوله شعبنا وقواه الوطنية وخاصة أهلنا في القدس وفي طليعتهم أبناء حركة فتح الوفيّة لطموحات شعبنا ولإرث الشهداء وعذابات الجرحى والأسرى والحامية للمشروع الوطني الفلسطيني".

وأكد أن الحركة ستستمر في نهجها النضالي ضد الاحتلال وأعوانه و ضد مسربين الأراضي ولن تثنيها هذه الاعتقالات عن محاسبة كل من يحاول المساعدة في تهويد المدينة

ودعا إلى مسيرات جماهيرية ضد الاحتلال داخل المدينة و باتجاه الحواجز الاسرائيلية التي تفصل القدس عن باقي فلسطين وتصعيد النصال الشعبي ضد الاحتلال الاسرائيلي تضامنا مع القدس ومحافظها ومناضليها.

وأشارت "فتح" إلى أن  قمع الاحتلال يوم أمس للمسيرة السلمية في شارع صلاح الدين لن يثنينا عن تنظيم مسيرات اخرى يعلن عنها اليوم، مشددةً على أن المشكلة الأساسية في الاحتلال ووجوده والحل الوحيد في جلائه وتحقيق الاستقلال الوطني الفلسطيني الكامل عن ترابنا الوطني.

وأثنت على أبناءها التي وصفتهم بـ الأوفياء في القدس، وقالت إنهم رافعة المشروع الوطني الفلسطيني ورأس حربة نضالنا الوطني في العاصمة.

المصدر : الوطنية