قال وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف"، إن بلاده ستتابع الجهود المصرية للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية، خلال جلسة خاصة اليوم الجمعة في منتدى "الحوارات المتوسطية" الرابع في روما.

وأضاف لافروف، بحسب وكالة أنباء سبوتنيك الروسية، أن روسيا ستتابع جهود مصر في التوفيق بين الفلسطينيين، لكنه أشار إلى حاجتهم إلى إعادة الحوار بين إسرائيل وفلسطين.

وجدد التأكيد على ضرورة عقد اجتماع في موسكو، لبحث القضية الفلسطينية دون أي شروط مسبقة.

وفي الشأن السوري، دعا وزير الخارجية الروسي إلى إعادة سورية عضواً في جامعة الدول العربية، مشيرا إلى أن سحب مقعدها من المنظمة خطأ فادح.

وقال إن "جامعة الدول العربية يمكن أن تلعب دورا هاما جدا في دعم جهود التسوية السورية. أعتقد أن سحب تلك المنظمة لعضوية سورية كان خطأ كبيرا، ويبدو أن العالم العربي بات يعي الآن أهمية إعادة سورية إلى أسرة الدول العربية".

وأكد الوزير الروسي أن العمل على تشكيل لجنة صياغة الدستور السوري الجديد، التي أطلقتها الدول الضامنة لمسار أستانا حول التسوية السورية، أوشك على النهاية، موضحا أن لقاء أستانا المقبل سيركز على جهود تشكيل اللجنة.

وعبر لافروف عن رفضه لفرض أطر زمنية اصطناعية وغير واقعية لتشيل اللجنة الدستورية، مشيرا إلى أن مدى فعالية اللجنة أهم من وضع مهل زمنية لتشكيلها.

وشدد لافروف على أن الأطراف التي تصر على ضرورة أن يحدد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية سيتفان دي ميستورا مواعيد معينة لتشكيل اللجنة "تسعى إلى تقويض عملية أستانا الرامية إلى التسوية السورية والعودة إلى منطق تغيير النظام".

وأكد لافروف أن الأزمة السورية يمكن حلها على أساس القانون الدولي، معتبرا أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي ينص على ضرورة إيجاد حل للصراع من خلال حوار سوري داخلي وتوافق بين الحكومة والمعارضة، يشكل قاعدة متينة للتسوية.

ونفى لافروف مجددا أن تكون موسكو تدعم أي شخصية سياسية على الساحة السورية، ومن بينها الرئيس الحالي بشار الأسد، إذ هي متمسكة بمبدأ أن تحديد مصير البلاد في يد السوريين حصرا.

وفي تعليقه على معارضة الولايات المتحدة الوجود الإيراني في سورية، قال لافروف إن واشنطن سبق وبررت وجودها العسكري في هذا البلد بالحرب على تنظيم "داعش"، فيما جاء في تصريحاتها الأخيرة أنه من غير الممكن هزيمة "داعش" في ظل سلطة الرئيس السوري بشار الأسد والوجود الإيراني هناك.

ووصف لافروف الموقف الأمريكي هذا بـ"الغريب للغاية"، معتبرا أن الوجود الإيراني لا يعرقل محاربة الإرهاب في البلاد، خاصة أنه شرعي إذ جاء بطلب من الحكومة السورية.

 

 

المصدر : الوطنية