نفت حركة الجهاد الإسلامي صباح اليوم الأربعاء، ما جاء على لسان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد  بشأن اقتراحها لفكرة الممر المائي من غزة إلى قبرص بإشراف إسرائيلي خلال الاجتماع مع الوفد المصري بغزة الخميس الماضي.

وقال الناطق باسم الحركة مصعب البريم في تصريح خاص لـ"الوطنية" إن حركته لم تطرح هذه الجزئية كونها ليست جزءً من المنظومة السياسية التي تتعامل مع العالم من منطق التسويات وإنما جزء من المنظومة الفلسطينية والإجماع الوطني.

وأكد البريم أن الموضوع طُرح على الملأ أمام حركة الجهاد الإسلامي وغيرها، "دون الإشارة للطرف صاحب الفكرة"، مضيفًا "لم يطرح الموضوع كمشروع، بل طرح ضمن أفكار أخرى للبحث عن مخرج للوضع المتأزم في غزة".

وأضاف: لا يعيب حركة الجهاد الإسلامي أن تبحث مع الكل الفلسطيني عن مخرج يخدم المواطن الفلسطيني، فمن مصلحة القضية الفلسطينية أن يكون لها متنفس ومخرج، موضحًا أن حركته تؤمن بالدور الذي يمكن أن تمارسه من أجل حماية مصالح الشعب الفلسطيني.

كما أكد، أن حركته ليس لديها وقت لتحويل مسار القضية من مسار تحرري سياسي وتوظيف التناقض الحقيقي بينها وبين الاحتلال إلى اختلافات شخصية، لأن هذا المسار يروق للاحتلال ويرى مظهره ومكانته من خلال خلق بؤر الاختلاف والمزيد من الخلافات الجديدة.

ووجه  البريم رسالة إلى حركة "فتح" قائلًا: دفعنا ثمنًا على مستوى الترتيبات التنظيمية والجهد المبذول من أجل إعادة اللحمة الوطنية، كما بذلنا جهدًا كبيرًا لتقديم رؤى من أجل إعادة المصالحة على قواعد صلبة وثابتة وبإجماع وطني فلسطيني على قاعدة المقاومة.

وأبدى استغرابه من تصريحات الأحمد في هذا الوقت الحرج، متسائلًا: هل المقصود منها لفتات إعلامية أو تضليل الإعلام؟.

ووجه خطابه للأحمد قائلًا "بدل أن تتباكى على مسألة السيادة، اصنع مخرجًا لشعبك.. إذا كنت تتباكى على السيادة أليس استهداف مخصصات الأسرى والشهداء ضرب للسيادة، أليس الخروج بدوريات مشتركة مع الاحتلال للبحث عن المجاهد أشرف نعالوة خرقًا للسيادة".

وأكد أن الحركة لا تؤمن بمنطق "الردح" من أجل المحافظة على المكانة التنظيمية، مضيفًا "ليس هناك مشاكل بيننا وبين الأخوة في حركة "فتح" بل دعوة صادقة أن يختاروا الوجوه التي تمثل الحركة وتاريخها دون توتير الساحة الفلسطينية.

 

المصدر : خاص الوطنية