عبر معظم المراهقين الذين شاركوا في استطلاع أجري هذا العام لأكثر من 1000 طفل تتراوح أعمارهم بين 13-17 عامًا، عن تفضيلهم للتحدث لأصدقائهم عبر الإنترنت، بدلاً من مقابلتهم ورؤيتهم وجهًا لوجه.

وأكدت الدراسة التي نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال، أن الرسائل النصية تتفوق على التواصل وجهًا لوجه، في تحول مفاجئ عن نتائج استطلاعات أجريت قبل بضع سنوات، إذ تأتي هذه الدراسة في إطار متابعة لأبحاث سابقة أجريت عام 2012.

ومع استمرار تطور التكنولوجيا بوتيرة سريعة، أظهرت الدراستان، عام 2012 و2018، مدى تغير طرق تعامل المراهقين مع صداقاتهم، وتفاعلاتهم عبر الإنترنت، فقد اعتبر 35٪ من المراهقين، وفقاً للدراسة الحديثة أن الرسائل أفضل خيار لهم للتواصل مع أصدقائهم، في حين كانت نسبة من يفضلون التواصل الشخصي 32٪.

أما نتائج دراسة عام 2012، فأظهرت أن المحادثات المباشرة هي المفضلة لدى المراهقين، حيث بلغت نسبتها 49٪ مقارنة بـ 33٪ فقط لمن اختاروا الرسائل النصية.

وأكد ما نسبته 25% ممن شاركوا في الاستطلاع، أن لجوءهم لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي جعلهم أقل شعورًا بالوحدة، في إشارة إلى الإيجابيات التي جعلت المراهقين يرتبطون بهذه الوسائل.

وفي حين أن النتائج قد تبدو مزعجة، لكن الباحثون يوضحون أنها معقدة، ولا تشير جميعها إلى عادات سلبية، حيث أقر نسبة 75% من المراهقين بأن وسائل التواصل الاجتماعي تشغلهم عن أشياء مهمة، مثل الواجبات المنزلية.

المصدر : الوطنية