طالبت وزارة الصحة كافة المؤسسات والجهات المعنية بلجم الاحتلال الإسرائيلي عن جرائمه بحق المؤسسات الصحية، وتفعيل إجراءات الحماية الدولية للطواقم الطبية  والمنشآت الصحية وسيارات الإسعاف وتجريم ممارساته العنصرية.

وأضافت الوزارة، في مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم السبت، أمام مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، أن ما ارتكب بحق المستشفى لا يدع مجالًا للشك بأن الاحتلال ضرب بعرض الحائط كافة الأعراف والقوانين الدولية، التي تنص على حماية المؤسسات والطواقم الطبية.

وأوضحت أن الاحتلال الإسرائيلي أعطى لنفسه الضوء الأخضر بوضع تلك المؤسسات والطواقم بدائرة الاستهداف المباشر، وبأخطر الأسلحة وأشدها فتكًا.

وأشارت إلى أن الطاقم الطبي والمرضى المنومين في مستشفى الإندونيسي أمضوا ساعات صعبة وقاسية تحت أصوات القصف العنيف، وتساقط أجزاء من أسقف المستشفى وتطاير لشظايا زجاج الغرف والأقسام.

ونوّهت إلى أن ما تعرض له المستشفى من أضرار استدعى ضرورة إخلاء المرضى في الممرات والصالات الداخلية، وهي أماكن غير مهيأة لتقديم الخدمات العلاجية الآمنة، ما أدى إلى إصابة المرضى بحالة من الفزع نظرًا لشدة القصف.

وقالت الوزارة "إننا ننظر ببالغ القلق تجاه تلك الممارسات الإجرامية ونضعها كجزء من مشهد الاستهداف المتواصل للمؤسسات والطواقم الطبية".

ولفتت إلى أنه راح ضحية ممارسات الاحتلال 3 شهداء من الطواقم الطبية وإصابة 420 مسعف وتضرر 80 سيارة إسعاف، إضافة إلى استمرار حرمان القطاع الصحي من الاحتياجات اللازمة لتقديم الخدمات الصحية.

وبينت أنها أجرت سلسلة من الاتصالات والمتابعات الميدانية من خلال غرفة الطوارئ المركزية مع العديد من المؤسسات الدولية، ووضعتهم في خطورة الجريمة المتجددة بحق المؤسسات الصحية.

ودعت إلى ضرورة العمل على تحشيد موقف داعم ومساند لحماية الحقوق العلاجية للمرضى.

واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، موقع الجدار التابع للمقاومة بعدة صواريخ، مما خلف أضرارًا مادية جسيمة داخل مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، أدى إلى إخلاء عدد من المرضى في أجزاء من المستشفى.

المصدر : الوطنية