عقب المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، "عاموس هرئيل"، على عودة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى التلويح بوقف التنسيق الأمني مع "إسرائيل".

وقال "هرئيل" إنه بات ينظر  في "إسرائيل" كتلويح بمسدس غير محشو بالذخيرة، باعتبار أن عباس بحاجة إلى التنسيق الأمني بدرجة لا تقل عن إسرائيل.

وأضاف:" بادعاء أنه بدون التنسيق الأمني لن تتوفر لديه معلومات استخبارية بشأن مخططات حركة حماس لإسقاطه". كما حصل في ربيع عام 2014، عندما ادعى "الشاباك" أنه كشف عن خطة لإسقاط عباس في الشهور التي سبقت الحرب التي شنها الاحتلال على قطاع غزة.

وتدعي مصادر إسرائيلية، بحسب موقع "عرب 48"، أن عباس غير موقفه بعد أن عرض، في حينه، رئيس الشاباك، يورام كوهين، أمامه شريطاً مصوراً من التحقيقات مع المشتبه به المركزي في حركة حماس وهو يشتم عباس.

 كما تطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إلى الحادثة، وادعى أن "نحو مائة من عناصر حركة حماس خططوا قبل عدة سنوات لقتل الرئيس، وإنه لو لم يكن الاحتلال في الضفة الغربية لكانت حماس هناك".

وكتب المحلل العسكري الإسرائيلي، أن أبعاد استشهاد عائشة رابي (47 عاما) من قرية بديا في محافظة سلفيت، في الثاني عشر من تشرين الأول/أكتوبر، لا تزال تشغل أجهزة الأمن الإسرائيلية، وأن التقديرات، وبدرجة احتمالية عالية، تشير إلى أن الحديث عن عملية إرهابية يهودية..

وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن تحقيقات شعبة إحباط الإرهاب اليهودي لم توضح ما إذا كان الحديث عن عملية إرهابية كانتقام مباشر لمقتل مستوطنين في عملية "بركان"، إلا أنها تشير إلى أن الأجواء في الضفة الغربية متوترة بشكل لم تشهده منذ شهور طويلة.

وفي الأسابيع الأخيرة، شهدت تنفيذ عدة عمليات، إضافة إلى محاولات تنفيذ عمليات من جانب فلسطينيين.

يأتي ذلك بينما تواصل قوات الاحتلال مطاردة منفذ عملية "بركان" من قرية شويكة، وسط تقديرات تشير إلى أنه لم ينشط لوحده، وإنما كان جزءا من مجموعة محلية لا تزال تقدم له المساعدة في الاختباء.

وأشار المحلل العسكري إلى أن التوتر لم يستثن مدينة القدس، حيث اعتقلت قوات الاحتلال اثنين من كبار مسؤولي حركة فتح، مؤخرا، وأطلق سراحهما لاحقا، وذلك بعد أن قامت السلطة الفلسطينية بتجميد التنسيق الأمني مع جيش الاحتلال والشاباك مدة يومين احتجاجا على الاعتقال.

المصدر : الوطنية