قلل الرئيس السوري بشار الأسد يوم الإثنين ، من أهمية التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حول إمكانية التفاوض معه لنقل السلطة في سوريا. وقال الأسد في تصريحات للتلفزيون الإيراني ونقلها التلفزيون السوري، " أي شيء أتى من خارج الحدود كان مجرد كلام وفقاعات تذهب وتختفي بعد فترة فلا يهم"، مضيفا "مازلنا نستمع لتصريحات وعلينا أن ننتظر الأفعال وعندها نقرر." وفي مقابلة مع شبكة سي.بي.إس يوم الأحد، لم يكرر كيري الموقف الرسمي الأمريكي بأن الأسد فقد كل شرعيته ويتعين عليه الرحيل، وقال عندما سئل إن كانت الولايات المتحدة مستعدة للتفاوض مع الأسد "ينبغي علينا التفاوض في نهاية المطاف." وذكر كيري أن الولايات المتحدة ودولا أخرى لم يحددها ، تبحث سبل إعادة إحياء العملية الدبلوماسية لإنهاء الصراع في سوريا الذي خلف أكثر من 200 ألف قتيل. وقال كيري "ما نسعى لتحقيقه هو حمله (الأسد) على المجيء لعمل ذلك وقد يتطلب الأمر زيادة الضغوط عليه بأشكال متعددة بهدف تحقيق ذلك." وقال الأسد إن أي تغير في السلوك الدولي تجاه الموقف الذي وجدت سوريا نفسها فيه سيكون إيجابيا،لكنه قال إنه يتعين على الدول الأجنبية أن توقف دعمها للجماعات "الإرهابية" في سوريا. وقال "أي تغيرات دولية تأتي في هذا الإطار هي شيء إيجابي إن كانت صادقة ...ولكنها تبدأ أولا بوقف الدعم السياسي للإرهابيين ووقف التمويل ووقف إرسال السلاح وبالضغط على الدول الأوروبية وعلى الدول التابعة لها في منطقتنا والتي تقوم بتأمين الدعم اللوجستي والمالي وايضا العسكري للارهابيين."   في غضون ذلك قالت فرنسا يوم الإثنين، إنها لا تزال تعارض إجراء محادثات مع الأسد. وفي رد على تصريحات كيري،أشارت وزارة الخارجية الفرنسية إلى تعليقات أدلى بها وزير الخارجية لوران فابيوس في نهاية فبراير شباط ، وقال فيها إن المحادثات يجب أن تضم عناصر من النظام الحالي وأعضاء المعارضة تمهيدا لتشكيل حكومة وحدة. ونقلت الوزارة عن فابيوس قوله "من الواضح لنا أن بشار الأسد لا يمكن أن يكون داخل هذا الإطار."    

المصدر :