عارض مسؤولون أمنيون إسرائيليون رفيعو المستوى، قرار وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، بوقف كافة إمدادات الوقود والغاز إلى قطاع غزة، بحجة مظاهرات مسيرات العودة الكبرى التي جرت أول أمس الجمعة على الحدود الشرقية للقطاع.

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية صباح اليوم الأحد، إن هؤلاء المسؤولين الأمنيين يرون عدم التمييز بين الوقود الذي تزوده إسرائيل، بادعاء منع انهيار الوضع الإنساني في القطاع، وبين الوقود الذي تزوده دولة قطر.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تُدخل الوقود والغاز للقطاع بكميات تعتبر أنها الحد الأدنى المطلوب لمنع انهيار الأوضاع.

وأضافت أنه خلال مداولات جرت في جهاز الأمن الإسرائيلي، في نهاية الأسبوع الماضي، أجمع المشاركون فيها على أن وضع إسرائيل شروطًا تتعلق بالبالونات الحارقة والإطارات المطاطية المشتعلة مبالغ فيها وقد تضطر ليبرمان إلى التراجع عن تصريحاته، وذلك لأنه لا يمكن وقف تزويد الوقود والغاز لعدة أيام من دون التسبب بتصعيد خطورة الوضع الإنساني في غزة.

وبحسب الصحيفة، أن عددًا من المسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي دعوا خلال الأشهر الأخيرة، إلى التمييز بشكل كامل بين المواجهات عند السياج الأمني المحيط بالقطاع وبين استمرار المساعدات الإنسانية.

وقالت إن إسرائيل تُدخل يوميًا إلى القطاع 15 حاوية سولار وبنزين وست إلى سبع حاويات غاز عن طريق معبر كرم أبو سالم، حيث يستخدم البنزين والسولار لتوليد الكهرباء بالأساس، ومن دون ذلك لن يكون بالإمكان إمداد المستشفيات والبيوت بالكهرباء في غضون أيام معدودة.

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي لا يرى بدخول فلسطينيين من القطاع إلى إسرائيل "الذي يجري يوميًا"، على أنه يشكل تهديدًا كبيرًا، خاصة وأنه في جميع الأحوال تحاول قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الوصول إلى تلك المناطق من أجل منع دخولهم، وفي غالب الأحيان يتوغل شبان عدة أمتار داخل "الخط الأخضر" ويصورون أنفسهم ثم يعودون إلى غزة بعد إضرام النار في موقع مراقبة عسكري شاغر.

وكان ليبرمان قد قال لقيادة الجيش الإسرائيلي أول من أمس، إنه يعتزم وقف إدخال الوقود الذي تتبرع به قطر إلى القطاع، متذرعا بالمواجهات عند السياج الأمني، خلال الأسبوع الماضي.

لكن ليبرمان كتب في حسابه في "تويتر" أمس، أنه سيمنع دخول كافة أنواع الوقود والغاز، قائلًا، "طالما لا يتوقف العنف في قطاع غزة بالمطلق، وبما في ذلك إطلاق البالونات الحارقة وإحراق الإطارات المطاطية مقابل البلدات الإسرائيلية، فلن يُستأنف تزويد الوقود والغاز لقطاع غزة".

المصدر : الوطنية