أكدت حركة "فتح" إن كل ما تقوم به حركة "حماس" في قطاع غزة هو تطبيق عملي لصفقة القرن، التي تنص على التنازل عن القدس وحق اللاجئين بالعودة والتعويض، وفصل الضفة عن قطاع غزة، لمنع إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس.

وقالت الحركة في بيان لها، "انقلاب حماس على الشرعية الوطنية الفلسطينية عام 2007، الذي خطط له شارون ونفذته حماس كان بداية تنفيذ لصفقة العصر، وأن ما تقوم به حماس اليوم من تآمر على الشعب الفلسطيني وتنازل عن ثوابته وفي مقدمتها القدس، يفسر رفضها وإفشالها لكل جهود المصالحة التي بذلت خلال السنوات الماضية، وبأنها كانت طرفًا في مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية مقابل تحقيق مصالحها الضيقة".

وأضاف أن "حماس" التي تدعي بأنها تريد دولة على أراضي فلسطين التاريخية، قبلت بدولة في غزة بمساحة 1% من مساحة فلسطين التاريخية مقابل الاعتراف بحكمها والتعامل معها من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وشددت على أن دماء أبناء شعبنا الفلسطيني الطاهرة والزكية أقدس بكثير مما تقوم به "حماس" من مقايضة لهذه الدماء بالرواتب والامتيازات، معتبرة ذلك خيانة عظمى للشهداء وقيم الكفاح، واستهتارًا بقيمة الإنسان الفلسطيني.

وطالبت جماهير الشعب الفلسطيني بعقد محاكمات ميدانية لقادة "حماس" الذين استرخصوا دم وروح الإنسان الفلسطيني المقدسة، وقايضوها بمال يقبضونه من دولة الاحتلال تحت مسمى رواتب مقابل خيانتهم، واغتيالهم للمشروع الوطني، وتقزيم حركة التحرر الوطنية الفلسطينية وتحويلها إلى مجرد حالة تسول.

وحملت الحركة في بيانها، "حماس" والاحتلال الإسرائيلي مسؤولية المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها القطاع، مضيفة "وهم من سعوا لأن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه من معاناة لتكون غطاء لتبرير قيامهم بجريمتهم المشتركة بتمرير صفقة العصر".

وأكدت وقوفها خلف مواقف الرئيس محمود عباس الرافضة لصفقة العصر، ولفصل غزة عن الضفة، ولعدم تحويل القضية الفلسطينية من قضية سياسية إلى قضية إنسانية لتمرير هذه الصفقات المشبوهة.

وشددت على أن شعبنا الفلسطيني وقواه الوطنية والحية في كل أماكن تواجده، وخاصة في غزة، قادر على  إفشال هذه الصفقات والمؤامرات.

المصدر : الوطنية