قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا تحقق في قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي بجميع أبعادها و"لن تصمت عن مثل هذه الحادثة". 

وذكر أردوغان في تصريحات صحفية اليوم الخميس أنه لا يعقل ألا يكون في قنصلية السعودية أنظمة كاميرات مراقبة، وذلك تعقيبا على الإفادة الرسمية السعودية بأن كاميرات المراقبة في القنصلية السعودية لا تحتفظ بالصور.

وقال الرئيس التركي للصحفيين الذين رافقوه في رحلة العودة من زيارة للمجر إن "القنصلية السعودية تملك أكثر الأنظمة تطورا في مجال كاميرات المراقبة".

وشدد أردوغان على أن اختفاء خاشقجي ليس حادثة عادية، وأوضح أن السلطات التركية تتخذ خطوات في إطار اتفاقية فيينا (للعلاقات الدبلوماسية لسنة 1961)، وأن التحقيق مستمر من قبل الأجهزة القضائية والأمنية والاستخباراتية.

وقال الرئيس التركي إن أنقرة حصلت على رد بشأن إمكانية دخول القنصلية السعودية لإجراء تحقيقات. وكانت السلطات التركية قد طلبت إذنا من السعودية لدخول قنصليتها في إسطنبول في إطار التحقيقات.

فرضية القتل تتعزز

وفي وقت سابق، كشفت قناة الجزيرة عن معلومات تعزز فرضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلده في إسطنبول بناء على "أوامر عليا من الرياض".

ووفقا لهذه المعلومات التي نقلت عن مصادر تركية، فقد قام فريق أمني سعودي مؤلف من 15 شخصا -نشرت وسائل إعلام تركية صورهم وأسماءهم- بقتل خاشقجي داخل مكتب القنصل العام السعودي.

ونقلت جثته إلى غرفة أخرى للتعامل معها بطريقة ما -حسب تلك المعلومات- وبعد ساعتين ونصف الساعة نقلت خارج القنصلية، وعلى الأرجح فقد تم ذلك بواسطة شاحنة صغيرة سوداء معتمة من طراز مرسيدس.

ولا تزال هذه السيارة محل بحث، بالإضافة إلى حقائب اشتراها الفريق من السوق المصري بمنطقة أمينونو في إسطنبول، ولم يحملوها معهم حين غادروا تركيا.

ويدعم هذه الرواية ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول تركي كبير أن كبار المسؤولين الأمنيين في تركيا توصلوا إلى أن خاشقجي قتل في القنصلية، وتم تقطيعه بمنشار كبير جلبه الفريق السعودي الذي غادر في اليوم نفسه على متن طائرتين خاصتين إلى القاهرة ودبي، ومنهما إلى السعودية.

المصدر : الوطنية