وصف عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، لقاءات وفد حركته مع رئيس الاستخبارات المصرية عباس كامل، بأنها كانت "شفافة ومثمرة".

وأكد أبو مرزوق في حديثه لصحيفة القدس المحلية، أن هذه اللقاءات من أفضل اللقاءات التي جمعت الحركة بالمسؤولين في الاستخبارات المصرية، مبينًا أنها تناولت كل القضايا التي يمكن أن يتناولها حوار سياسي بين أشقاء، واختتمت بعد أربعة أيام بلقاء مع كامل، و"عرضنا خلالها العلاقات الثنائية بيننا، واستعرضنا ملفي المصالحة والتهدئة، والأوضاع في قطاع غزة والقضية الفلسطينية السياسية في شكل عام".

وبين أن هذه اللقاءات "ستكون لها آفاق طيبة على كل الملفات التي تم استعراضها، لا سيما ملف المصالحة، لأن حماس تريد أن تصل الى نهاية هذا الملف النهاية الطبيعية، إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية لشعب واحد وحكومة واحدة ومجلس تشريعي واحد وقانون واحد ونظام أمني واحد".

وقال إن "مصر أبلغتنا بأنها ستبذل كل جهد ممكن من أجل إنهاء هذه الملفات، ونحن نثق في قدرتها على فعل ذلك، فمصر تقدم وقدمت على مر التاريخ تضحيات كبيرة من أجل القضية الفلسطينية، ودفعت ثمناً غالياً من أجل فلسطين، ولا تزال تقدم، وهذا ما نتوقعه من المسؤولين المصريين، فهم دائماً حاضرون من أجل خدمة القضية الفلسطينية لأنها قضية العرب والمسلمين الأولى".

وأشار عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، إلى أن "وفد الحركة أكد للمسؤولين المصريين ضرورة أن يباشر الرئيس محمود عباس مشاوراته مع الفصائل لتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع، حكومة قوية تستطيع أن تنهي كل معاناة المرحلة، وأن تجرى انتخابات عادلة وشفافة وسنحترم نتائجها".

وعبر عن آمله بأن "نرى في مرحلة مقبلة حكومة فلسطينية واحدة تبسط سيادتها كاملة وتقوم بمهامها كافة، ومسؤولة عن كل المواطنين بلا تمييز كجزء من نظام سياسي فلسطيني ديموقراطي موحد تشارك فيه جميع القوى لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير ممثل لهذا الشعب، والدور محفوظ للمجلس التشريعي والمجلس الوطني كلاً في اختصاصه".

واعتبر أبو مرزوق أن المصالحة والتهدئة "قضيتان منفصلتان"، فالمصالحة شأن فلسطيني داخلي بين مكونات الشعب الفلسطيني، والتهدئة نتاج حرب بين الفلسطينيين وإسرائيل أنتجت اتفاقاً لم يلتزم به العدو في ٢٠١٤.

وأوضح أبو مرزوق أن المسؤولين المصريين أكدوا أنهم "ضد صفقة القرن، وضد دولة في غزة وضد دولة من دون غزة وضد الدولة الموقتة، ومع دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران (يونيو) وعودة اللاجئين والقدس عاصمة لها".

 

المصدر : الوطنية