أكدت المندوبة الأمريكية لدى حلف الناتو "كاي بايلي هاتشيسون"، استعداد الولايات المتحدة لضرب روسيا عسكريًا في حال لم تتخل عن برنامج تطوير الصواريخ المجنحة المتوسطة المدى المحظورة.

واتهمت "هاتشيسون" في مؤتمر صحفي لها، روسيا بانتهاك معاهدة حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى الموقعة بين موسكو وواشنطن، قائلة: "على مدار عدة سنوات نحاول إيصال رسالة إلى روسيا بأننا نعرف أنها تنتهك المعاهدة، وقدمنا لها الدلائل المتوفرة لدينا على أنهم (الروس) ينتهكون المعاهدة".

وأكدت أنه إذا استمرت موسكو في تطوير منظومات الصواريخ المجنحة المتوسطة المدى "سرا"، ستنظر واشنطن في احتمال توجيه ضربة عسكرية إلى روسيا قبل أن تبدأ تشغيل تلك المنظومات.

وقالت: في هذه الحالة، سندرس إمكانية تدمير الصاروخ الذي يمكن أن يضرب أي بلد من بلادنا.. والإجراءات المضادة (من قبل الولايات المتحدة) تكمن في القضاء على الصواريخ التي تطورها روسيا انتهاكا للمعاهدة.. نراقبهم (الروس).

وأشارت إلى أفضلية الحل الدبلوماسي للمسألة بالنسبة لواشنطن، معربا عن أملها بأن يساعد حلفاء واشنطن في "جلب روسيا إلى طاولة الحوار".

من جانبه، أكد وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس" أنه سيبحث الموضوع مع حلفاء الولايات المتحدة في الناتو خلال اجتماع في بروكسل.

وأضاف "لا أستطيع تكهن إلى أين سيصل الأمر، والقرار في يد الرئيس، لكن يمكنني القول إن كلا من كابيتول هيل (أي الكونغرس) ووزارة الخارجية يشعران بقلق إزاء الأمر".

وبين ماتيس أن الولايات المتحدة ستأخذ في الاعتبار آراء حلفائها في الناتو "لتحديد التوجه اللاحق.

ويعود توقيع المعاهدة السوفيتية-الأمريكية حول حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى للعام 1987، وتحظر الوثيقة على الطرفين تصنيع واختبار ونشر مجموعة واسعة من الصواريخ الباليستية والمجنحة تتراوح مداها من 500 متر إلى 5500 كلم.

المصدر : وكالات