أتلفت وزارة الزراعة في غزة اليوم الاثنين، كمية بيض فقس لاحم مخالفة لمعاير الجودة المعتمدة.

وقالت الوزارة في بيان صحافي مقتضب حصلّت "الوطنية" على نسخة منه، إنها أتلفت 8 آلاف بيضة في ظل سياسة الوزارة لتطبيق معايرة الجودة المعلن عنها بعد تعويم استيراد بيض  الفقس.

وكان أصحاب المزارع ومالكو فقاسات البيض قد أكدوا وجود خلل واضح في الآلية التي يُدخل من خلالها البيض إلى القطاع، وعزوا السبب إلى تقصير واضح من وزارة الزراعة بغزة، التي تتحكم في كمية البيض الداخل عبر المعابر.

وأكد هؤلاء في تحقيق نشرته الوكالة الوطنية للإعلام، وجود زيادة في كميات البيض، ومضاربات بين تجّار أدخلوا كميات هائلة زائدة عن حاجة القطاع، ما خفّض من سعر الصوص الفاقس، وبالتالي سعر كيلو الدجاج.

وقال ناصر إسماعيل صاحب مجموعة مزارع للدواجن، إن مالكي فقاسات البيض، أدخلوا ما يقارب 6 مليون بيضة، وهي أكثر بكثير مما يدخل في العادة، مبينًا أن ذلك سبب رئيس في انخفاض سعر كيلو الدجاج.

بدوره، أكد محمد ياسين من (الشركة المخلصة للإنتاج والتفريخ)، أن الزراعة عملت ولمدة طويلة على توزيع حصص على الفقاسات، وإلزامهم بها، لكن خلال الشهرين الماضيين، أصبح هناك تراخٍ وقلة ضبط للكميات الداخلة عبر المعبر.

وتابع ياسين:" أنتج ذلك كمية زائدة من البيض، إذ من المفترض أن تكون كمية البيض المدخل 3 مليون بيضة،  وحتى أن الفترة التي ارتفعت فيها الكمية، كان من المفترض أن تقل بسبب قدوم عيد الأضحى المبارك، بأن تكون الكمية حوالي 1.5 مليون بيضة، لكن وصلت إلى 6 مليون".

قال مدير دائرة الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة بغزة طاهر أبو حمد، إنه تم إدخال كميات من بيض التفريخ أكبر من احتياجات قطاع غزة، في فترة عيد الأضحى المبارك، الأمر الذي وجب تقليل كميات دخول البيض بنسبة لا تقل عن 40%.

وكبّدت تلك الكميات، أصحاب المزارع ومالكي الفقاسات خسائر فادحة، إذ أكد ناصر إسماعيل أن خسارته كانت بين مليونٍ ونصف و2 مليون شيكل.

وشاركه ذات المصير محمد ياسين، الذي بيّن أن شركته خسرت شيكلًا ونصف في كل صوص أدخلته، وتدخل شركته ما يقارب 900 ألف صوص، أي أن خسارته بلغت 1.35 مليون شيكل.

المصدر : الوطنية