تفاجأ المواطنون في قطاع غزة عقب عيد الأضحى المبارك، بانخفاض أسعار الدجاج في الأسواق، إلى ما يقارب 6 شيكل/كيلو، ما أدى لانخفاض كل منتوجات المطاعم والمذابح إلى أسعار لم يعهدوها خلال السنوات الأخيرة.

وكانت أسعار الدواجن وصلت في فترات سابقة إلى ما يقارب 14-15 شيكل/كيلو، وبالتالي وصل سعر الدجاجة الواحدة إلى أكثر من 20 شيكل على الأقل، فأين الخلل؟ وكيف انخفض سعر كيلو الدجاج إلى أكثر من النصف في فترة الأضحى؟ وعلى من تقع المسؤولية؟.

أطلقت "الوكالة الوطنية للإعلام" تحقيقًا شاملًا (من جزئين) حول الموضوع، استعرضت خلاله مواضع الخلل والتقصير، والخسائر التي نجمت عن هذا الانخفاض المفاجئ في أسعار الدجاج.

خلل واضح

أجمع أصحاب المزارع ومالكو فقاسات البيض، على وجود خلل واضح في الآلية التي يُدخل من خلالها البيض إلى القطاع، وعزوا السبب إلى تقصير واضح من وزارة الزراعة بغزة، التي تتحكم في كمية البيض الداخل عبر المعابر.

وأكد هؤلاء وجود زيادة في كميات البيض، ومضاربات بين تجّار أدخلوا كميات هائلة زائدة عن حاجة القطاع، ما خفّض من سعر الصوص الفاقس، وبالتالي سعر كيلو الدجاج.

وقال ناصر إسماعيل صاحب مجموعة مزارع للدواجن، إن مالكي فقاسات البيض، أدخلوا ما يقارب 6 مليون بيضة، وهي أكثر بكثير مما يدخل في العادة، مبينًا أن ذلك سبب رئيس في انخفاض سعر كيلو الدجاج.

المسؤولية تقع على "الزراعة"

بدوره، أكد محمد ياسين من (الشركة المخلصة للإنتاج والتفريخ)، أن الزراعة عملت ولمدة طويلة على توزيع حصص على الفقاسات، وإلزامهم بها، لكن خلال الشهرين الماضيين، أصبح هناك تراخٍ وقلة ضبط للكميات الداخلة عبر المعبر.

وتابع ياسين:" أنتج ذلك كمية زائدة من البيض، إذ من المفترض أن تكون كمية البيض المدخل 3 مليون بيضة،  وحتى أن الفترة التي ارتفعت فيها الكمية، كان من المفترض أن تقل بسبب قدوم عيد الأضحى المبارك، بأن تكون الكمية حوالي 1.5 مليون بيضة، لكن وصلت إلى 6 مليون".

الزراعة ترد.. والخسائر فادحة

قال مدير دائرة الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة بغزة طاهر أبو حمد، إنه تم إدخال كميات من بيض التفريخ أكبر من احتياجات قطاع غزة، في فترة عيد الأضحى المبارك، الأمر الذي وجب تقليل كميات دخول البيض بنسبة لا تقل عن 40%.

وكبّدت تلك الكميات، أصحاب المزارع ومالكي الفقاسات خسائر فادحة، إذ أكد ناصر إسماعيل أن خسارته كانت بين مليونٍ ونصف و2 مليون شيكل.

وشاركه ذات المصير محمد ياسين، الذي بيّن أن شركته خسرت شيكلًا ونصف في كل صوص أدخلته، وتدخل شركته ما يقارب 900 ألف صوص، أي أن خسارته بلغت 1.35 مليون شيكل.

انعكاس ما سبق على أسعار "فرشوحة الشاورما"

في الجزء الثاني

يتبع//

المصدر : الوطنية