قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إن فكرة الدولة الواحدة حقيقة بشعة وغير ديمقراطية ولا يمكن أن تكون بديلًا عن حل الدولتين.

وأضاف الملك في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، "وما هو المستقبل الذي سيترتب على ما يقترحه البعض؟ أهو دولة واحدة ثنائية القومية تقوم في جوهرها على أساس إنكار المساواة بين مواطنيها؟ هذه هي الحقيقة البشعة وغير الديمقراطية لفكرة الدولة الواحدة".

وأوضح، أن جميع قرارات الأمم المتحدة التي صدرت منذ بداية القضية الفلسطينية من دون استثناء سواء الصادرة عن الجمعية العامة أو مجلس الأمن، تقر بحق الشعب الفلسطيني كباقي الشعوب بمستقبل يعمه السلام والكرامة والأمل.

وأكد أن هذا هو جوهر حل الدولتين، الذي يشكل السبيل الوحيد لسلام شامل ودائم، مبينًا أنه عندما نتحد لخدمة القضايا المشتركة فإن الفائدة ستعود على الجميع.

وتابع "يتوجب علي أن أتحدث في هذا الشأن بسبب أهمية العمل المشترك في إنهاء الأزمات الخطيرة التي تواجهها منطقتي وخاصة أزمتها المركزية وهي الحرمان الممتد عبر السنين للشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته".

وشدد على أن حل الدولتين وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، هو الوحيد الذي يلبي احتياجات الطرفين بإنهاء الصراع وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة وقابلة للحياة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وبأن تنعم إسرائيل بالأمن وتنخرط بشكل كامل مع محيطها، وتتمتع باعتراف الدول العربية والإسلامية حول العالم.

وأفاد أن الدول العربية والإسلامية ملتزمة بالسلام الشامل، ومبادرة السلام العربية طرحت منذ أكثر من 16 عاما، وأن كل الدول الكبرى في العالم بالإضافة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، عملوا من أجل مساعدة الطرفين على الوصول إلى سلام راسخ وقابل للاستمرار.

وأكد أن الإدارة الأمريكية لطالما كانت ملتزمة بالسلام ولها دور قيادي فيما نحققه من تقدم ونحن نمضي إلى الأمام.

وأشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة ولدت من رماد الحرب العالمية الثانية ودمارها، في مسعى صادق لحماية الأجيال القادمة من المعاناة والدمار والحرمان. 

وتابع "اليوم، ما تزال هذه الآمال تواجه عدة تحديات صعبة، إذ يتعرض السلام والاستقرار للتهديد في كل مناطق العالم"، موضحا في السياق أن الكثيرين مازلوا محرومين من وعد الازدهار، كما أن خطر الإرهاب العالمي ما زال يهدد أمن جميع الدول".

المصدر : الوطنية