قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، إن الأسبوعين القادمين سيشهدان تحركات سياسية على مستويات عدة، يضع الرئيس محمود عباس حصيلتها أمام المجلس المركزي الفلسطيني، من أجل اتخاذ القرارات الملائمة.

وأضاف مجدلاني لصحيفة "الأيام" صباح الأحد، أن اجتماعات المجلس المركزي ستكون أمام اتخاذ مجموعة من القرارات الهامة والمصيرية، سواء ما يتعلق بالموقف والعلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية، أو ما يتصل بموضوع عملية السلام والمرحلة الانتقالية وتحديد العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، والأمر الآخر هو ما يتصل بالانقسام ومعالجة هذا الانقسام بشكل جذري.

ولم يحدد موعد رسمي لانعقاد المجلس المركزي الفلسطيني، ولكن مسؤولين كباراً أكدوا أنه سيعقد بعد عودة الرئيس من جولته الخارجية التي تشمل فرنسا وإيرلندا ونيويورك.

وسيلقي الرئيس عباس كلمة فلسطين أمام المنظمة الدولية مساء الخميس المقبل، سيشرح فيها الموقف الفلسطيني وبخاصة المأزق الذي وصلت إليه عملية السلام نتيجة القرارات الإسرائيلية والأميركية.

وفي حديثه، أشار مجدلاني إلى أن حركة "حماس" تعمل كل ما من شأنه إضعاف الرئيس أمام الأمم المتحدة والتشكيك في رئاسته للشعب الفلسطيني وفي وحدانية تمثيل منظمة التحرير للشعب الفلسطيني.

ولفت إلى أن "حماس" تعتقد أنها في وضع سياسي يمكنها من المضي قدماً في وضع أولويات جديدة، فما يهمها هو إنجاز الهدنة مع "إسرائيل" كمدخل لتعزيز وتركيز حكمها وسيطرتها على قطاع غزة.

ونوّه إلى أن ما تقوم به "حماس" يشكل مدخلاً لانخراطها في "صفقة القرن" لإنشاء كيان سياسي في القطاع بدل الدولة الفلسطينية المستقلة وللتساوق مع المشروع الأميركي-الإسرائيلي.

وفي ظل المأزق السياسي والداخلي واستمرار القرارات الأميركية المعادية للشعب الفلسطيني، فقد حذر مسؤولون كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي من أن استمرار المأزق السياسي والداخلي والقرارات الأميركية قد يدفع باتجاه تفجر الأوضاع.

ولكن مجدلاني قال "إنهم يحضرون المناخ والرأي العام في إسرائيل لصفقة سياسية ما مع حماس".

 

المصدر : الوطنية