وصفت حركة "فتح" على لسان المتحدث باسمها أسامة القواسمي الأربعاء، خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال المؤتمر الدولي الذي عقدته الحركة أمس الثلاثاء بغزة، بالمتناقض تمامًا مع الحقيقة والواقع والتاريخ.

وأوضح القواسمي، أن الثورة الفلسطينية التي فجرتها "فتح" والتي وضعت القضية الفلسطينية ونقلتها من مربع الحلول الإنسانية، إلى قضية حرية واستقلال وحق تقرير المصير والدولة، قد بدأت قبل تأسيس "حماس" بخمسة عشرين عامًا.

وقال القواسمي في تصريح صحفي، إنه غاب عن هنية عدة قضايا هامة: أولها نضال شعبنا الفلسطيني وتضحياته الجسام عبر قرن كامل ويزيد، متناسيا ثورة "البراق"، وإعدام الأبطال محمد جمجوم، وفؤاد حجازي، وعطا الزير،  واضراب  وغيرها، وهي أكبر بكثير من اختزاله بحركة اخوانية تم تأسيسها في العام 1988.

وأشار إلى أن من أسمع صوت شعبنا الفلسطيني للعالم هي منظمة التحرير الفلسطينية، التي تضم العديد من فصائل العلم الوطني، وعلى رأسهم حركة "فتح"، مؤكدا أن هنية قد نسي أن إصرار حماس على الهدنة تحت فتوى" الضرورات تبيح المحظورات والمحرمات"، هو لعب بالنار، وإعادة القضية الفلسطينية الى البوابة الانسانية التي تسعى اليها اسرائيل، وهو اعتراف من فصيل فلسطيني أن حل القضية الفلسطينية يأتي من بوابة المساعدات الانسانية فقط، والقضية ليست حق تقرير المصير وحرية ودولة وقدس ولاجئين.

وطالب هنية بمراجعة خطابة واستخلاص العبر وطالبه بالواقعية والتواضع قليلا لمن رفعوا راية فلسطين واستشهدوا وأسروا.

المصدر : الوطنية