بحث وفد حركة "فتح" برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد، مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية، وما يتعلق بالجهود المبذولة لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.

وقال الأحمد في تصريح له عقب اللقاء الذي عقد في مقر الخارجية المصرية اليوم الأربعاء، إنه تم إطلاع الوزير شكري على الوضع الفلسطيني بشكل عام خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير والهجمة الاستيطانية الواسعة في الضفة الغربية والقدس.

وأضاف "اللقاء تناول الممارسات الاسرائيلية المخالفة لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي بحق أبناء شعبنا خاصة عمليات التطهير العرقي للبدو في منطقة الخان الأحمر، إضافة إلى الحصار الإسرائيلي غير القانوني على قطاع غزة الذي يعاني من ظروف إنسانية صعبة للغاية".

وأشار إلى أن الوفد وضع الوزير المصري في صورة خطورة "قانون القومية العنصري"، الذي يعد ترسيخًا وامتدادًا للإرث الاستعماري والتنكر المتعمد لحقوق السكان الأصليين على أرضهم التاريخية.

وأكد أن هذا القانون يمس جميع الفلسطينيين في كل بقاع الأرض وفِي جوهر القضية الفلسطينية أيضًا، كما وتناول الاعتداءات على المسجد الأقصى ومحاولات تقسيمه زمانيًا ومكانيًا وخطورة السماح لليهود بتأدية طقوسها في المسجد الأقصى على غرار ما حدث في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.

وأوضح أن اللقاء بحث تصعيد الولايات المتحدة والضغط على القيادة الفلسطينية من خلال إغلاق سفارتنا في واشنطن، وقطع الأموال عن الشعب الفلسطيني، ووقف المساعدات بما فيها التعليم والصحة.

وتابع "جرى استعراض الجهود التي تقوم بها الشقيقة مصر من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الفلسطينية باعتبار ذلك أهم عامل لإحباط المخططات الإسرائيلية"، مثمنا الدور التي تقوم به مصر من أجل طي صفحة الانقسام في الساحة الفلسطينية، وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وأكد على ضرورة توحيد الموقف العربي الداعم للقضية الفلسطينية خاصة مع المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة العربية السعودية لحماية القضية الفلسطينية، والتأكيد على أنه لا يمكن فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية تحت أي ظرف.

وجرى تناول سبل التنسيق لوحدة الموقف العربي وتكامله مع الموقف الفلسطيني في الدورة القادمة للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري، حيث سيشارك الرئيس محمود عباس في أعمال الدورة إلى جانب أشقائه القادة العرب من أجل طرح عملية السلام أمام المجتمع الدولي، حسب قوله.

ومن جهته، أكد شكري على ضرورة استمرار الجهود المصرية الداعمة لعملية المصالحة الوطنية الفلسطينية، وأن خيار الوحدة وإنهاء الانقسام بات أمرًا ضروريًا للتصدي للتحديات الراهنة والحفاظ على صلابة الجبهة الفلسطينية.

وشدد شكري في بيان صحافي له، على أهمية المضي لتحقيق وحدة الصف الفلسطيني، بما يسهم في الدفع قدمًا بعملية السلام وتحقيق التسوية العادلة المنشودة.

وأظهر شكري حرصه على الاستماع لتقييم الأحمد للتطورات المتلاحقة التي تشهدها الساحة الفلسطينية مؤخرًا، وما تنطوي عليه من تأثيرات على مستقبل عملية السلام، بما في ذلك التطورات الخاصة بقضية القدس، والأزمة الحالية لوكالة الأونروا.

وجدد تأكيده على التزام مصر بدعم كافة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والتاريخية، وعلى رأسها حقه في إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

ويضم وفد فتح إلى جانب الأحمد، أعضاء اللجنة المركزية حسين الشيخ، وروحي فتوح، ومحمد اشتية، وكذلك سفير دولة فلسطين لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية دياب اللوح.

المصدر : الوطنية