قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية الثلاثاء، إن ما جرى عام 2007، كان نتيجة الانقلاب على شرعية "حماس" عقب فوزها في الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2005 وفازت بها الحركة.

وأكد هنية خلال كلمته ب(المؤتمر العلمي الدولي الأول المعنون بـ"حماس في عامها الثلاثين.. الواقع والمأمول")، أن حركته لم تعد حركة ذات شأن فلسطيني وحركة تحرر وطني وملك للشعب الفلسطيني فحسب، بل باتت ذات شأن عربي ودولي وإسلامي،.

وأردف بقوله إن الشعب هو من يمنح الشرعية للفصائل والحركات الفلسطينية، مؤكدًا ضرورة أن تستند الوحدة الوطنية الحقيقية على احترام مبدأ الشراكة والاتفاقيات الموقعة وترتيب البيت الفلسطيني، في مستوياته الثلاثة (البرنامج الوطني، مؤسسات السلطة، المرجعية القيادية لمنظمة التحرير).

وعن إنهاء الحصار، أوضح هنية أن مسيرات العودة وكسر الحصار لن تتوقف حتى تحقيق أهدافها، وأن حركته مستمرة في إنهاء الحصار دون المساومة على سلاح المقاومة، ولن تقبل حركته إلّا برفع الحصار كاملًا عن قطاع غزة، دون تجزئة.

وتابع بقوله، إن إنهاء الحصار وكسره عن غزة ليس مرهونًا بالمصالحة، فالواجب اليوم هو إعادة الحياة لسكان القطاع، مبينًا أن حركته تمضي في ملف إنهاء الحصار ضمن ضوابط وتحركات في إطار وطني.

وأشار هنية، إلى أن أي إنجاز حققته حركة "حماس" على مدار تاريخها، هو إنجاز للشعب الفلسطيني الذي قدّم وضحى بالدماء والشهداء والأسرى.

وشدد هنية، على عدم وجود أعداء لحركته داخل الساحة الفلسطينية، فـ"عودنا واحد وهو الاحتلال" على حد قوله، داعيًا الأمة العربية والإسلامية للانخراط والتحشيد في صد المشاريع الأمريكية والإسرائيلية.

وأوضح هنية  خلال المؤتمر أن العمل في الفترة المقبلة لا بد أن يكون مبني على خمس إستراتيجيات واضحة للجميع.

وبين أن الاستراتيجية الأولى تكمن في الاستمرار بحماية وبناء قوة منظومة المقاومة، مبيناً أن العالم لا يحترم إلا القوي.

أما  الاستراتيجية الثانية فهي العمل على بناء وحدة وطنية فلسطينية حقيقية قائمة على احترام مبدأ الشراكة والاتفاقيات الموقعة وبناء البيت الفلسطيني.

وأشار إلى أن  الاستراتيجية الثالثة تكمن في الانفتاح على كل مكونات هذه الأمة وكل القوى وكل الدول وكل التكتلات، لافتاً إلى أن قضينا بحاجة لاحتضان كل الأمة.

وبين أن  الاستراتيجية الرابعة هي العمل على إنهاء حصار قطاع غزة، فلا يستطيع أن يزايد على غزة وينزع عنها وطنتيها وعنفوانها أي أحد.

ولفت إلى أن الاستراتيجية الخامسة هي نهضة الأمة والعمل من أجل استعادة الأمة لدورها في قضية فلسطين وقضية القدس، شعبنا الفلسطيني في المقدمة ولكن الأمة يجب أن تنخرط في مشروع التصدي للمخططات الأمريكية والإسرائيلية.

المصدر : الوطنية