قال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، إن علاقة القيادة الفلسطينية مع مصر كادت تصل إلى القطيعة، بعد تطورات "تثير الحفيظة"، منها التقارب الغريب بين حركة "حماس" والقاهرة.

وأكد العالول خلال ندوة سياسية في مدينة نابلس اليوم الثلاثاء، أن هناك مساع لترميم العلاقة مع مصر، وهناك وفود واجتماعات قريبة ستعقد في رام الله والقاهرة لهذا الغرض.

كما وأكد، أن هذه التطورات كانت دليلاً على أن ما يجري ليس مصالحة، وإنما حلقة من حلقات صفقة القرن، مشددًا على تمسك القيادة بالمصالحة على أن تكون بدوافع فلسطينية محضة.

وأضاف أن السنوات الأخيرة شهدت خطوات متسارعة من إسرائيل لاستغلال الوضع الإقليمي، ترافقت مع وصول إدارة أمريكية تعتبر الأكثر وقاحة.

وأوضح أن الرئيس محمود عباس ومنذ البداية كان يدرك أن الرئيس الأمريكي "ترامب" ينصب كمينا لتصفية القضية الفلسطينية، وعندما طرح مسألة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وجد الرئيس فيها فرصة للانفكاك من الدوامة الأمريكية، وأعلن عن قطع العلاقات مع أمريكا، واعتبرها غير مؤهلة لرعاية أي عملية سلام.

وأكد أن صفقة القرن تتضمن إقامة دولة في غزة، من أجل مواجهة التفوق الديمغرافي الفلسطيني، وتأجيل حسم وضع الضفة إلى أجل غير مسمى.

وتحدث العالول عن المحاولات المريبة لتنفيذ تهديداتها بتجاوز القيادة الفلسطينية، والتفاهم مع العرب عوضًا عنها.

وأوضح أن العرب اعتذروا للأمريكيين عن القيام بنقل رسائلهم للفلسطينيين، وقالوا لهم يجب الاتفاق مع الجهة ذات الشأن وهي الشرعية الفلسطينية.

المصدر : الوطنية