أدخل ضباط شرطة الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الأحد، زجاجة خمر إلى باحات المسجد الأقصى المبارك.

وتجوّل أحد ضباط شرطة الاحتلال في باحات الأقصى المبارك وهو يحمل بيده زجاجة خمر، في سابقة خطيرة تعكس مدى حالة استهتار الاحتلال بالمكان المقدس "الأقصى" وبمشاعر المصلين.

من جانبها، استنكرت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى، إدخال أحد ضباط شرطة الاحتلال اليوم زجاجة خمر إلى باحات المسجد الأقصى المبارك.

وأكد مدير عام أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب، في بيان صحافي اليوم الأحد، أن هذا يعتبر سابقة خطيرة وانتهاكا جديدا وخطيرا يضاف إلى سلسلة انتهاكات شرطة الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك وإسلاميته، لافتا إلى "أنه أطلع وزير الأوقاف الأردني، وكافة الجهات الرسمية في عمّان على هذا الحدث الخطير".

وطالب الخطيب، وبشكل مباشر، مسؤول شرطة الاحتلال بإخراج هذا الضابط كليا من المسجد الأقصى المبارك، مؤكدا أن مهمة الشرطة هي حفظ أمن المسجد من خارج الأبواب فقط حسب الوضع القانوني والتاريخي القائم قبل وما بعد عام 1967.

وقال الخطيب إن الضابط الذي أدخل زجاجة الخمر إلى الأقصى اليوم هو ذاته الذي أمر باعتقال موظف لجنة الإعمار في دائرة الأوقاف الإٍسلامية رائد زغير صباح اليوم أثناء قيامه بعمله في ساحات المسجد.

وشدد على أن المسجد الأقصى هو مسجد إسلامي ويهم كل العالم الإسلامي، مؤكدا أن هذه الانتهاكات بحق المسجد خطيرة.

وأعرب عن شكره لحراس المسجد الأقصى المبارك على حرصهم وانتباههم الدائم لأي أمر من شأنه أن يمس إسلامية وقدسية المسجد، ودورهم الكبير في حمايته والمصلين.

وكان وزير الزراعة في حكومة الاحتلال أوري ارئيل وعشرات المستوطنين استباحوا اليوم المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية ومشبوهة فيه، وسط محاولات مكثفة لأداء طقوس وصلوات وشعائر تلمودية.

كما اعتقلت قوات الاحتلال المواطنتين جنان الرازم ونعيمة غزاوي والشاب محمد الطويل، فور خروجهم من المسجد الأقصى، وبعد التحقيق معهم عدة ساعات أفرج عنهم بشرط الإبعاد عن المسجد لمدة أسبوعين، فيما أبعدت شرطة الاحتلال موظف دائرة الأوقاف رائد زغير عن الأقصى لمدة يوم.

المصدر : الوطنية