قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري، إن الواقع الإنساني الصعب في قطاع غزة يهدد ألفي عائلة مُشردة منذ عدوان 2014، وذلك في ظل عدم انتظام دفعات بدل الايجار الشهري التي كانت تُصرف لهم، وتأخر اعمار منازلهم.

وأكد الخضري في تصريح صحفي له اليوم السبت، أن ألفي منزل دمرها الاحتلال كلياً في العدوان الأخير، لم تبنى حتى الأن بسبب نقص التمويل، وتشديد الحصار  الإسرائيلي ومنع دخول مواد البناء.

وأضاف "أصحاب تلك المنازل في عداد المشردين، وأوضاعهم الانسانية والاقتصادية غاية في الصعوبة والكارثية والمأساوية، حيث أنهم ما زالوا يعيشون آثار الحرب بل الحرب نفسها".

وشدد على ضرورة إيجاد حلول عاجلة تتمثل في الإيفاء من المانحين بوعودهم التي قطعوها على نفسهم في مؤتمر المانحين في القاهرة عقب نهاية العدوان مباشرة، إلى جانب الضغط على الاحتلال لإدخال مواد ومستلزمات البناء ورفع الحصار.

وأوضح أن إيفاء المانحين هو التزام قانوني وإنساني وأخلاقي، بالنظر لمعاناة غزة وخاصة ممن هُدمت بيوتهم، والواقع الاقتصادي الصعب.

ووجه نداءً عاجلاً وهامًا للمانحين بسرعة العمل لبناء حوالي ٢٠٠٠ منزل لا زالت مًدمرة، بتكلفة إجمالية قرابة ١٥٠ مليون دولار، تم التعهد بدفعها في مؤتمر المانحين في القاهرة في العام ٢٠١٤.

وأضاف "نُقدر جهود المانحين في ما تم بنائه واعادة إعماره ومساهماتهم في إغاثة آلاف الأسر، ممن دمر الاحتلال بيوتهم بشكل كلي أو جزئي.

ودعا مصر والنرويج "راعيتا مؤتمر المانحين في القاهرة" بالمتابعة المباشرة مع المانحين لوضع التزاماتهم موضع التنفيذ، لإنهاء مأساة هذه الأسر المنكوبة، بفعل تدمير الاحتلال الاسرائيلي منازلهم وفقدانهم الأمل بعد مرور أربعة سنوات على نهاية العدوان، والأمر على حاله.

المصدر : الوطنية