تقدم مدير عمليات "الأونروا" بالضفة الغربية سكوت اندرسون، بطلب إنهاء عمله للمفوض العام للوكالة بيير كريهنبول وبشكل رسمي.

وأفاد الناطق الرسمي باسم الاونروا سامي مشعشع لـ "الوطنية" أن اندرسون تقدم بكتابه "استقالة" للمفوض العام لانهاء عمله في الضفة بعد سنوات من تولي هذا المنصب.

وأوضح مشعشع، أن اندرسون تقدم بكتاب انهاء خدماته، بسبب ظروف عائلية وخاصه به، كما أنه يريد أن يعود إلى وطنه وعائلته بعد غيابه لسنوات عنهما.

وقال مشعشع إن قرار اندرسون سيصبح نافذا مع نهاية الشهر الجاري "سبتمبر" ومع مطلع اكتوبر المقبل، في حين أن المفوض العام سيحدد البديل له.

وأكد أنه لم يتم بعد تحديد مدير عمليات جديد خلفاً لأندرسون، لكن الأمر سيبقى متروكاً للمفوض العام الذي سيعلن لاحقاً عن هويته.

نص رسالة الاستقالة

الزملاء الأعزاء؛

بكثير من الحزن، اكتب إليكم اليوم لأعلمكم بقراري ترك منصبي كمدير لعمليات إقليم الضفة الغربية مع نهاية الشهر الجاري.

أنا شخص متحفظ بطبيعتي، ونادرا ما أتكلم عن حياتي الشخصية، ولكنني اعتقد أنني مدين لكم بشرح ما أوصلني الى هذا القرار في هذا الوقت الصعب الذي تمرّ به وكالة الغوث ومجتمع اللاجئين.

كما تعلمون، فقد نشأت في مزرعة في ولاية آيوه مع والديّ وأخي مارك الذي كان يصغرني بأربع سنين. وقد توفي أخي قبل تسعة عشر عاما لأصبح بعدها الولد الوحيد لوالديّ، وانا على أقصى درجات الامتنان لأن والديّ لا يزالان على قيد الحياة ويشيخان سوية.

خلال إجازتي في شهر آب، لاحظت، ولربما للمرة الأولى، كم أثّرت الشيخوخة على حياتهما اليومية، ولاحظت كم اصبحا بحاجة الى المزيد من العناية والرعاية. وعدا عن كوني متحفظا فإنني أيضا قديم الطراز وخصوصا في مبادئي؛ فكما ربانا والدانا صغارا حتى نضجنا وأصبحنا بالغين، علينا نحن أيضا أن نعتني بهم بالتالي في شيخوختهم وضعفهم، فأنا اترك منصبي لأقدم هذا لوالديّ.

لقد شعرت دوما بالتميّز للعمل لدى الأونروا وبتقديم الدعم والخدمات للاجئي فلسطين، وانا فخور جدا بما حققناه سوية خلال فترتي في إدارة عمليات الاقليم. وكل ما قمنا به يعزى فضله مباشرة الى عملكم الدؤوب وتفانيكم، ففي مواجهة الظروف الصعبة ومباشرة بعد الاحتلال قدمتم وعملتم في كل يوم من أجل ان تحدثوا ذلك الفرق في حياة من نحن هنا لنقدم لهم خدماتنا.

أشكركم جميعا على دعمكم وتفانيكم، واتمنى لكم ولعائلاتكم وللاجئين أفضل مستقبل.

باحتــــــــــــرام

سكوت

 

 

المصدر : الوطنية