لا يزال الغموض يلف العملية السرية التي قام بها جهاز الموساد الإسرائيلي في عمليته التي وصفها بالمعقدة والجريئة لتهريب آلاف الوثائق الخاصة بالنووي الإيراني .

فبعد مرور ثمانية أشهر على العمليّة في طهران، نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم (الأربعاء) ، جزءا جديدا من المواد التي هرّبها الموساد، كاشفة تفاصيل جديدة حول العملية السرية .

ووفقا لموقع "المصدر الإسرائيلي" الذي نشر تقرير يديعوت، فإنه في الليلة الأخيرة من شهر كانون الثاني 2018، عندما مكث وكلاء الموساد في غرفة الخزنة السرية في الأرشيف النووي الإيراني، تعرضوا لمشكلة فجأة.

وقال التقرير " بعد أن تغلبوا على الأبواب الحديدية الثقيلة، وألغوا عمل الصافرات، وجد المخترقون كمية كبيرة من الأقراص الصلبة، إضافة إلى الملفات التي خططوا لأخذها، و بموجب تعليمات الموساد، أخذ العملاء الأقراص الصلبة الكثيرة، واتضح لاحقا أن هذا القرار كان هاما ومصيريا".

حيث تبين من المواد الأرشيفية أنه خلال سنوات، وثق الإيرانيون كل المراحل، بدءا من إقامة المفاعل والمواقع السرية وصولا إلى التجارب والأشخاص الذين نفذوها.

ووفقا للمعلومات - يضيف تقرير يديعوت - بدأ المشروع النووي العسكري السري بالتبلور بناء على تعليمات القيادة الإيرانية بين الأعوام 1992?1993.

وكُتب أيضا أن الهدف من البرنامج هو إنشاء رؤوس حربية، متفجرات نووية ذات 10 كيلوطن كل منها، وتركيب هذه الرؤوس الحربية على صواريخ شهاب، على حد قول التقرير .

وأضاف التقرير " كُشفت في الأرشيف، عدة مرات، مستندات مفصلة كتبها أحد كبار المشروع النووي، ومديره: البروفيسور فخري زادة، والذي كان هدفا مفضلا للاستخبارات الإسرائيلية، حتى أن إسرائيل فكرت في اغتياله".

وقال إن إسرائيل "راقبت عبر استخباراتها بشدة الأرشيف النووي الإيراني، ومنذ عام 2017 خططت للعملية بعناية، وفي الحملة ذاتها، شارك طوال عامين مئات الأفراد، من الموساد، وشارك عشرات المخترقين في اختراق الأرشيف النووي الإيراني".

وختم تقرير يديعوت بالقول "بعد العملية، صرح رئيس الموساد، يوسي كوهين، في منتدى مغلق: “لم توقع إسرائيل والموساد على الاتّفاق النوويّ. ولكني ألتزم تجاه الإسرائيليين بألا تمتلك إيران قنابل ذرية، وهذا هو الأهم".

المصدر : الوطنية