قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، إن شهر آب/ أغسطس شهد أكثر من 35 انتهاكًا واقتحامًا للمسجد الأقصى واعتداء على المرابطين فيه وسدنته.

وأضاف ادعيس، في بيان صحفي اليوم الاثنين، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل انتهاكاتها في الأرض الفلسطينية المحتلة، وعاصمتها القدس المحتلة بمسجدها الأقصى والحرم الإبراهيمي.

وأشار إلى أن الاحتلال يهدف من وراء الإغلاقات المتسلسلة للمسجد الأقصى ومنع المصلين من الصلاة فيه إلى تمرير نهج الإغلاق كسياسة تشابه الاقتحامات اليومية.

وأوضح أن الانتهاكات الإسرائيلية أصبحت تنحو باتجاه ليس السيطرة الكاملة عليه فحسب وإنما على محيطه أيضا في سلب واضح للأراضي الوقفية، ولممتلكات المسلمين تحت حجج وذرائع مرفوضة جملة وتفصيلا.

 وأكد أن الأقصى بساحاته ومحيطه هو وقف إسلامي خالص لا يمكن بحال تغيير هذه الحقيقة بقرارات أو بقوة السلاح، وما تشهده ساحة البراق يصب في ذاك الاتجاه من شرعنة للصلاة المختلطة وتغيير في معالمها واستحداثات فيها لتغيير وجه التاريخ واسلاميته.

ونوّه إلى الاستهداف المتواصل للقصور الأموية ومنطقتها، حيث شهد هذا الشهر قيام مستوطنين بعربدات واحتفالات عندها، والاستهداف المتواصل لسلوان من منظمات استيطانية وحكومية لوقوعها على بوابة المسجد الأقصى.

وبين ادعيس أن جملة الانتهاكات تنوعت ما بين سوائب المستوطنين وأدائهم لصلوات وممارسات تلمودية، وطلبة معاهد، ومخابرات، وخبراء آثار، والقائمين على ما تسمى "جماعات الهيكل" التي كثفت دعواتها للاقتحامات ودعت أنصارها وجمهور المستوطنين للمشاركة الواسعة في صلوات تلمودية جماعية بالأقصى.

ولفت إلى أن الاحتلال واصل خلال آب/ أغسطس التعدي على مقبرة باب الرحمة واعتقاله لستة مقدسيين تصدوا لمستوطنين أدوا صلوات تلمودية بالمقبرة، وبسبب تواجدهن في "باب الرحمة" داخل الأقصى أبعد الاحتلال 8 فلسطينيات عن المسجد لـ 14 يومًا ومدد اعتقال اثنتين.

كما منع الاحتلال رفع الآذان في المسجد الإبراهيمي لـ 53 وقتًا، وأغلقه بالكامل في التاسع من الشهر الماضي، كل ذلك وسط الحصار والحواجز والتفتيش المذل واستحداثه لبوابة إضافية، وقيام مستوطن بوضع سلم حديدي على الكور الأول من الجهة الغربية لمنطقة الاسحاقية، وقيام ضباط من جيش الاحتلال بطرد موظفي لجنة الإعمار التابعين لأوقاف الخليل خلال إدائهم لعملهم اليومي.

وبين أن الاعتداءات والاقتحامات للمقامات الإسلامية سياسة يتبعها قطعان المستوطنين ما بين فترة وأخرى، وكانت في قرية عورتا جنوب نابلس، حيث أدوًا طقوسًا دينية في مقام "العزير".

وندد بسياسة الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، داعيًا إلى وقفة جادة تُلجم المحتل وسوائبه، وتُعيد الأرض لعروبتها وإسلاميتها.

المصدر : الوطنية