أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام، رفضه حركته لخيار  "الكونفدرالية" مع الأردن، مشيرًا إلى أنه طرح سياسي قديم رُفضه الشعب الفلسطيني في السابق

وقال عزام في تصريح خاص لـ "الوطنية" اليوم الإثنين:" إنه لا يمكن بعد هذه السنوات أن يطرح من جديد، لكي يكون مقبولًا لدى الفلسطينيين.

ورفض التعليق على ما جاء في وسائل الإعلام الإسرائيلي حول الكونفدرالية، وموافقة الرئيس محمود عباس عليها بشرط أن تكون "إسرائيل" جزءً منها.

وأضاف:" الخيار مفروض طالما يؤدي إلى إنهاء الصراع لمصلحة إسرائيل، ويلغي حق الفلسطينيين في المطالبة بأرضه ومقدساته".

وعند تكرار سؤال " كيف تعقبون على ما نقل عن الرئيس خلال لقائه بالوفد الإسرائيلي يوم أمس في رام الله عن الكونفدرالية؟، أجاب:" لا نريد أن نعلق على مواقف تنشر بوسائل الإعلام الإسرائيلي، حيث لا ندري ما صحتها"، مضيفًا:" أمر وارد جدًا أن يكون كاذب هذا الإعلام".

وأشار عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، إلى أن ما طرح اليوم حول الكونفدرالية محاولة للتشويش على الفلسطينيين، والتسويق مع خطط ما يسمى عملية السلام التي تطرحها أمريكا، وفق تعبيره.

وصباح اليوم، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن المقترح الأميركي الذي تم عرضه على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مؤخراً، بإقامة كونفدرالية بين الضفة الغربية والأردن، هو مقترح إسرائيلي بالأساس.

وينص المقترح على أن تكون الضفة الغربية تحت الرعاية الأمنية الأردنية، بدون مدينة القدس التي سيتم ضمها بشكل رسمي إلى "إسرائيل" بعد تطبيق الاتفاق، وفق الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن قطاع غزة لن يكون جزءًا من الكونفدرالية، إنما سيتم إخضاعه لرعاية أمنية مصرية.

ورد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه، قائلاً إن فكرة الكونفدرالية موجودة على جدول أعمال القيادة الفلسطينية منذ العام 1984، وأن موقف القيادة منذ ذلك الحين وإلى الآن يؤكد أن حل الدولتين هو المدخل للعلاقة الخاصة مع الأردن.

وأكد أبو ردينة في بيان له، أن قرار الكونفدرالية يقرره الشعبان الأردني والفلسطيني على حد سواء.

المصدر : خاص_ الوطنية