يتواجد وفد من المخابرات العامة الفلسطينية هذه الفترة في واشنطن، لإجراء مباحثاتٍ مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، رغم القطيعة بين السلطة الفلسطينيّة والإدارة الأميركيّة، منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، القدسَ عاصمةً لإسرائيل، في كانون أول/ديسمبر الماضي، ، بحسب ما نقل موقع "أكسيوس" الأميركيّ.

وبحسب موقع "عرب 48"، كشف الرئيس محمود عباس عن وجود الوفد في واشنطن، أمس، الأحد، أمام وفد من السياسيين الإسرائيلي، ضمّ أعضاء كنيست، في مقرّ المقاطعة برام الله.

وأبلغ الرئيس عبّاس المشاركين في اللقاء أنه يسعى إلى صيانة التعاون الأمني والاستخباراتي بين السلطة الفلسطينيّة والولايات المتحدة، رغم قطع كافة العلاقات مع البيت الأبيض منذ العام الماضي.

ووفقًا للموقع، فإن المباحثات يجريها رئيس جهاز المخابرات العامّة الفلسطيني، اللواء ماجد فرج، الذي أعلن عن تواجده في الولايات المتحدة "للعلاج".

ونقل مشاركون في الوفد الإسرائيلي أمس الأحد عن عباس قوله إنه "لدي مشكلة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وليس مع الليكود (أي الحزب الذي يتزعمه نتنياهو). وأنا ورئيس الشاباك نلتقي بصورة دائمة ونتفق على 99% من المواضيع".

ويذكر أن عباس يرفض المحادثات حول التهدئة في غزة الجارية بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة الأمم المتحدة ومصر، حول وقف إطلاق نار وتخفيف الحصار على القطاع. وفي الوقت نفسه، يعارض رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، نداف أرغمان، هذه المحادثات بادعاء أن من شأنها إضعاف عباس.

وأضافت المصادر نفسها، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، أن عباس شدد خلال اللقاء على أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية "تجري تنسيقا أمنيا يوميا مع جهاز الأمن الإسرائيلي" وأن أفراد أمن السلطة "يفعلون كل ما بوسعهم كي لا يصاب أي إسرائيلي بأذى" حسبما نقل موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني عن تلك المصادر.

وقال الرئيس عباس إن جاريد كوشنير صهر الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، والمبعوث الخاص للرئيس، جيسون غرينبلات، طرحا أمامه خطة سياسية في صلبها إقامة كونفدرالية مع الأردن.

وأضاف: "سألوني إذا كنت مؤمنا بفيدرالية مع الأردن. وقلت: نعم، أريد كونفدرالية ثلاثية مع الأردن ومع إسرائيل. وسألت إذا كان الإسرائيليون يوافقون على هذا الاقتراح"، وتابع أن "الولايات المتحدة عدائية تجاه الفلسطينيين وتغلق عملية السلام".

المصدر : عرب 48