أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد اشتية، أنه يجب أن تتحول السلطة الفلسطينية من خدماتية إلى مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنها أسست لتكون انتقالية وليس لتصبح دائمة.

وقال اشتية خلال لقائه على قناة "معا" مساء أمس، إن القيادة وصلت إلى قناعة بعدم الاستمرار في هذا المسار الذي نسير فيه، حيث أمامها جدية حقيقية.

وأضاف:" أنا أريد تحويل وظيفة السلطة، وهناك فجوة بينها وبين المواطن وتحتاج إلى معالجة، خاصة أن 54% من فئة الشباب عاطلين عن العمل، لا سيما أنه لا يوجد تدفق معلوماتي للناس".

وكشف عن عقد المجلس المركزي اجتماعاً في شهر أكتوبر القادم لبحث تنفيذ القرارات التي اتخذت سابقًا منها تعليق الاعتراف بـ إسرائيل، لافتًا إلى أهمية خطاب الرئيس في الأمم المتحدة الشهر القادم.

وتابع:" سنقوم بكسر النظام منذ إقامة السلطة ولليوم، وإذا لم نستطع فعل ذلك اعتقد أننا ذاهبون إلى تيه سياسي".

وأشار اشتية إلى أنه قدم للمجلس المركزي، خطة من "22" بند للانفكاك من اتفاقية باريس الاقتصادية، "لكن لدينا نتصور واضح من الانفكاك منها سواء التخلص من الشيكل، أو البضائع الإسرائيلية وكيف نبني اقتصاديًا وطنيًا، ونفتح باب التجارة مع عمقنا العربي".

وأردف اشتية قائلًا:" نحن آمنا بمسار سياسي، أثبت أنه ليس موجوداً، مركبات اقتصادية وصور جزئية الموجودة، ولا شريك سياسي إسرائيل ولا راعي دولي لعملية السلام".

وشدد على أنه يجب أن تسلح بالناس والمصالحة، لأنهما يمثلان مفصلان أساسيان لعبور المحطات القادمة، موضحًا أنه" بدون ذلك سيكون وضعنا صعب جدًا".

كما أكد على مصالحة لها أسس ومرجعية واضحة وشاملة، وليس بـ التنقيط، لأنه بالمجمل العام التحدي كبير والقضية مستهدفة، وفق تعبيره.

المصدر : الوطنية