كشف رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، عن تلقي حركته عبر جهاز المخابرات المصرية، رد حركة "فتح" من الورقة المطروحة بشأن المصالحة، وعن محاولة اغتياله عقب اتفاق المصالحة الأخير في شهر أكتوبر الماضي.

وقال السنوار في لقاء جمعه مع الكتاب والمحللين السياسيين في غزة، إن الوفد استلم رد فتح والتقييم الأولي، واصفًا ردها بـ الأسوأ من السابق، حيث شمل الرد السابق مقدمة ذات محتوى سياسي تتناقض مع مبادئ الحركة، لافتًا إلى أن جوهر الرد قائم على التمكين.

وحول مباحثات التهدئة، أوضح أنهم لم يتوصلوا لصيغة نهائية مكتوبة حولها، مؤكدًا تمسكه بالمصالحة ولن يغلق الباب أبدًا، مضيفًا:" مشروعنا دولة فلسطينية على حدود 67 و عاصمتها القدس، و تبقى فلسطين من النهر للبحر مسكونة في أعماقنا ..و دولة غزة هراء و كلام فارغ".

ونوه إلى أنه بعد أسبوعين من الآن، سيتضح مستقبل التهدئة، مشيرًا إلى أنه في منتصف أكتوبر من العام الجاري سيشعر المواطن في غزة بالتغيير الايجابي في حال نجحت جهود القاهرة.

وأشار إلى وجود نقاش وحوار حول "التهدئة"، وإمكانية الحصول على تثبيت لتهدئة 2014 مقابل كسر الحصار بشكل ملموس، نافيًا تحدث "حماس" مع أي طرف حول المطار أو غيره، لكنه أكد على الحاجة إلى ممر مائي لضمان حرية الحركة للأفراد والبضائع وبرقابة دولية.

وأضاف:" معلوماتنا تفيد بأن مصدر معلومات حسين الشيخ حول المطار في إيلات هو رئيس الشاباك خلال اجتماع جرى قبل أيام بالقدس بينهما، وقد سربت المعلومات للشيخ لأهداف داخلية إسرائيلية".

وشدد على أن الحصار "سيكسر و سينتهي و لن نقبل بتجويع اهلنا في غزة،، ولن يتجاوز ذلك الشهرين من الآن.. ولا أريد أن يتحداني أحد فأنا واثق من ذلك و من سيتحداني سيخسر".

وعلق على التهديدات التي تلوح بها قادة "السلطة وفتح" في حال الوصول لاتفاق "التهدئة"، قائلاً" إذا فرض أبو مازن عقوبات جديدة على غزة، سيخسر  كثيرًا لأنه سيعزز تجاوزه في القطاع، و أي عقوبات جديدة بمثابة تكسير للأواني، وكسر لقواعد اللعبة وعليه سيكون ردنا مغايرا"، على حد تعبيره.

وتطرق إلى قدرات حماس العسكرية، قائلاً:" نمتلك من الأنفاق والكمائن العسكرية عشرات أضعاف 2014،، وكثير من قذائف جيش الاحتلال في الجولة السابقة لم تنفجر، واعدناها إليهم لتنفجر هناك، والقبة الحديدة فشلت و أحدثت أضراراً لديهم أكثر من صد صواريخ المقاومة".

وتابع:" إذا أجبرنا على تسليم صواريخنا سنسلمها في غوش دان فوق رؤوسهم، وأرسلنا رسالة عبر وسطاء بأننا سنقلب مرجل الجمر في وجه الاحتلال و6 أشهر كاملة سنجعل صفارات الإنذار تتواصل في غوش دان (المركز)".

وكشف عن لقاء عقده الوسيط بينه وبين مروان عيسى وروحي مشتهى (هم قادة حماس العسكريين)، موضحًا أنه أنقل هذه الرسالة على لسانهم الثلاثة".

فيما كشف من محاولة اغتياله بعد أسبوعين من توقيع اتفاق المصالحة في أكتوبر الماضي، متهمًا جهة في جهاز المخابرات الفلسطينية بذلك.

وفي التفاصيل، ذكر أن عبوة وضعت لاغتياله من قبل من وضع عبوة قائد قوى الأمن الداخلي في غزة اللواء توفيق أبو نعيم، حيث  ضبطها الأمن بعد أسبوعين من المصالحة في أكتوبر الماضي.. ويقف خلفها جهة في جهاز المخابرات الفلسطينية تريد إفساد المصالحة، بحسب السنوار.

وتابع:" جهة معروفة في جهاز مخابرات السلطة هو من يقف خلف تخريب المصالحة و لا أتهم الجهاز بأكمله و السلطة،  مردفًا:" جهات دولية لديها سقف زمني لإنجاز المصالحة و ألا سيتم تجاوز المعطل".

المصدر : وكالات