هاجم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، مساء الاثنين، حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ووصفها بأنها شريكة في تطبيق "صفقة القرن" الأميركية.

وأكد الشيخ خلال برنامج "ملف الساعة" الذي يعرضه تلفزيون فلسطين، أنه لا يمكن الحديث إطلاقًا عن التهدئة في ظل الانقسام.

وأوضح أن التهدئة بدون تحقيق المصالحة هو انجرار لمربع الاحتلال والأمريكان بعد إسقاط القدس واللاجئين وحل الدولتين، لاسيما أن الجزء المتبقي من "صفقة القرن" هو تكريس نظام حكم "حماس" في غزة.

وكشف الشيخ أن حركة حماس وافقت على ميناء في قبرص ومطار في مدينة إيلات تحت الرقابة الإسرائيلية الكاملة، مؤكدة استعداده لمواجهة أي قيادي في حركة حماس ينكر ذلك.

ودعا الشيخ حركة حماس للتعاطي بشكل إيجابي مع التوجه الوطني الذي ترعاه مصر وعدم الانجرار إلى مربع الأميركي الإسرائيلي.

وقال إنه في حال ذهبت حماس لمربع إسرائيل وأميركا فإنهم لن يستطيعوا أن يمرروا شيئًا دون توقيع من الرئيس محمود عباس وأنا أتحدى جميع من ينكر ذلك.

وعن الحوارات الجارية في العاصمة المصرية، قال أكدنا للأشقاء في مصر بأن أولويتنا المصالحة وإنهاء الانقسام ولن نكون طرفًا في توجه حركة "حماس" للتهدئة وسنقاوم هذا التوجه وسنحاربه.

وأضاف أن مسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد سيسلم خلال الساعات القادمة الرد على الورقة المصرية، مؤكدة أن فتح تعاطت بشكل إيجابي مع الورقة المصرية ووضعنا بعض الملاحظات.

وأوضح أن الحلم الفلسطيني الكبير هو الخلاص من الاحتلال وليس ساعة كهرباء، و"نحن نصب كل جهدنا في هذا الاتجاه من أجل أقناع أشقائنا في حركة "حماس" بذلك".

وحول الإجراءات المفروضة من قبل السلطة تجاه غزة، نفى الشيخ فرض أي عقوبات على قطاع غزة، مبينًا أن السلطة تصرف شهريًا 96 مليون دولار على قطاع غزة.

وطالب حركة حماس بكشف هذه الإجراءات التي تتحدث عنها في وسائل الإعلام والكشف أيضًا عن أموال الضرائب في غزة.

وأكد أن المفاوضات مع حركة حماس متوقفة منذ محاولة الاغتيال الفاشلة للرئيس الوزراء ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج في غزة.

المصدر : الوطنية