قالت حركة "حماس" إن تحرير فلسطين ومواجهة المؤامرات وعلى رأسها مؤامرة "صفقة القرن" بحاجة ماسة إلى رص الصفوف وتوحيد الجبهة الوطنية الفلسطينية.

وأكدت الحركة، في بيان صحفي اليوم الاثنين، في الذكرى الـ 49 لإحراق المسجد الأقصى، أن جوهر صراعنا مع المحتل يقوم على هدف أصيل وهو تحرير أرض فلسطين وفي قلبها المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها القدس، والمسجد الأقصى.

وشددت على أن أقصر الطرق للمصالحة الوطنية الالتزام باتفاق 2011م، ورفع فوري للعقوبات التي تفرضها السلطة على قطاع غزة، ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية تمهد الأجواء لإجراء انتخابات عامة للمجلس التشريعي والرئاسة والمجلس الوطني التوحيدي الجديد.

كما أكدت أن تحرير المسجد الأقصى لا يتم إلا بدفع الثمن، وأن "حماس" وكل قوى شعبنا الحية قادرة على مواصلة النضال بكل الوسائل حتى تحرير فلسطين والقدس وعودة اللاجئين وتحرير الأسرى، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وبينت حماس أن مسيرات العودة وكسر الحصار هي إحدى إبداعات شعبنا التي لن يتخلى عنها أحد، مؤكدة على العمل إلى جانب كل أبناء الشعب وقواه الحية لاستمرارها حتى تحقيق أهدافها في العودة وكسر الحصار.

وأوضحت أن مشاورات الفصائل في القاهرة بالرعاية المصرية تهدف إلى كسر الحصار ووقف العدوان عن شعبنا المحاصر في قطاع غزة، بما يضمن حياة كريمة له.

ووجهت "حماس" التحية إلى أهلنا الصامدين في وجه "الهجمة الصهيونية" من فرسان شعبنا في القدس وفلسطينيي 48 الذين خاضوا المعارك البطولية للحيلولة دون الإجهاز على المسجد الأقصى، خاصة أهلنا الصامدين في الخان الأحمر وفي كل أنحاء فلسطين الذين يواجهون بما أوتوا من قوة هذه المؤامرة.

كما حيّت شهداء مسيرة العودة وجرحاها الذين نزفوا الدماء الغزيرة، ولاسيما في يوم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس بتاريخ 2018/5/14م، والذين حالوا دون نجاح "صفقة القرن" في تصفية القضية الفلسطينية.

وجددت الحركة رفضها لانعقاد المجالس التي وصفتها بـ الانفصالية، التي تعتبر تكريساً لشق الصف الوطني وإمعاناً في تعذيب أبناء شعبنا من خلال العقوبات التي تفرضها السلطة على قطاع غزة الصامد لضرب مقومات وعوامل صموده في وجه "صفقة القرن" المشبوهة، وفق تعبيرها.

المصدر : الوطنية