أكدت سفارة فلسطين بالقاهرة أنه ومنذ اللحظات الأولى التي قررت فيه القيادة المصرية فتح أبواب المستشفيات المصرية للجرحى الفلسطينيين منذ شهر يونيو الماضي, قام السفير دياب اللوح بالتواصل مع وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، ومستشارها للحالات والطب الحرج شريف وديع, من أجل التنسيق فيما يتعلق بتأمين دخول جرحى مسيرات العودة الذين وصلوا إلى العريش عبر رفح البري.

جاء ذلك في بيان للسفارة صباح اليوم السبت، ردًا على ما جاء في إحدى الصحف حول دور السفارة في رعاية جرحى مسيرات العودة، وسردها وقائع "تجافي الحقيقة وتبديد كافة الجهود التي قامت بها السفارة".

وأضحت السفارة في بيانها، أنه تم إقامة لجان طوارىء في مستشفى العريش بتكليف من وزارة الصحة المصرية, وقامت السفارة بالتنسيق معها فيما يختص بتحويل الجرحى الى المستشفيات المختصة كل حسب وضعه الصحي، بالنقل من مستشفى العريش الى مستشفيات القاهرة , وذلك بالرغم من عدم التنسيق المسبق بين سفارة فلسطين والجهات الفلسطينية في غزة قبل قدومهم الى مصر, لكن السفارة لم تتوان عن التنسيق مع مدير عام مستشفى العريش لمعرفه عدد الحالات التي وصلت هناك.

وأضافت "تم التنسيق مع المستشار شريف وديع , وعقب وصولهم نقاط الاخلاء في العريش قامت السفارة بعمل حلقة وصل للتنسيق مع غرفة العمليات الفرعية ثم المركزية في محافظة القاهرة لتوزيع المرضي على المشافي المصرية, حتى أنها قامت بالتنسيق مع مكتب معالي وزيرة الصحة لاختيار الجراحين لكل حالة".

وأكدت أنه فور وصول الجرحى وذويهم الى المستشفيات المصرية قام السفير دياب اللوح بتعليمات الرئيس محمود عباس بالتوجه الى كافة المستشفيات التي تستضيف الجرحى للاطمئنان على وضعهم الصحي والعلاج الذي يتلقونه والوقوف على مطالبهم ورعايتهم

وأشارت إلى أن السفير بصحبة مستشاري وكوارد السفارة نظموا أكثر من زيارة دورية للجرحى فور وصول الحالات المستجدة, وحرص على تواصلهم مع الملحقية الطبية لوضعهم في صورة أية عقبات تستجد عليهم لحلها, حتى أن السفارة قامت بتوفير سكن لذويهم عقب انتهاء رحلتهم العلاجية لحين عودتهم إلى الوطن.

وأوضحت أن الملحقية الطبية بالسفارة لن تتوقف عن متابعة التنسيق مع وزارة الصحة المصرية والأجهزة المعنية المصرية فيما يتعلق بجرحى قطاع غزة سواء من خلال المستشار الطبي حسام طوقان والسفير شخصيًا لمتابعة أحوال الجرحى داخل المستشفيات المقصودة في القاهرة، وتقديم كافة أشكال المساعدة لهم.

 وأكدت أن اللجنة الطبية المصرية برئاسة وكيل وزارة الصحة المصرية عربي محمد تنسق مع المستشار الطبي للسفارة حسام طوقان، حيث يتم ابلاغه بالحالات الوافدة و تنسيق أماكن علاجها في مستشفيات القاهرة وفقًا لنوع الإصابة والأماكن المتاحة.

كما وأكدت، أن بعض إشكالات الجرحى نتجت عن خروج الجرحى مباشرة من معبر رفح الى القاهرة دون المرور على لجنة العريش او سفارة فلسطين، وبالرغم من ذلك تعاملت السفارة مع أزماتهم ووفرت احتياجات من تواصل معها من غير المحولين عبر اللجنة.

وقالت إن جهود الجانبين المصري والفلسطيني مازالت مستمرة من أجل التنسيق بين مستشفيات جمهورية مصر العربية والجرحى الفلسطينيين الذين يصلون من قطاع غزة إلى مصر لتلقي العلاج.

 ودعت السفارة وسائل الإعلام لتوخي الدقة عندما يتعلق الأمر بالجرحى الفلسطينيين، وتغليب المهنية على الحسابات السياسية والحزبية، مشيرة إلى أن عشرات الصحف والفضائيات التقوا بالجرحى ونقلوا أراء تناقض مع ما نشر في صحيفة بعينها.

وتقدم السفير دياب اللوح بجزيل الشكر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأجهزة المعنية نظرًا لجهودهم في دعم أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وعبرت السفارة عن جزيل شكرها وتقديرها لوزارة الصحة المصرية لوقوفها بجانب الشعب الفلسطيني للعمل على إنقاذ حياة جرحى قطاع غزة, وفتح أبواب المستشفيات المصرية لاستقبالهم, وتذليل كافة العقبات للتيسير على المواطنين الفلسطينيين حتى يتعافون وعودتهم للوطن.

المصدر : الوطنية