أكد القيادي في حركة "حماس" يحيى موسى، أن حركته لا تتفاوض بشكل مباشر مع الاحتلال الإسرائيلي، فهذا موقف واضح بالنسبة لها، مضيفاً:" لا أعتقد ما يتم تداوله بهذا الخصوص له أصل".

وكان موقع "عربي 21" نقل عن مصدر فلسطيني مطلع على مجربات مفاوضات التهدئة في القاهرة، أن مصر اقترحت على حركة حماس وفصائل المقاومة عقد مفاوضات شبه مباشرة مع ممثلين عن الاحتلال الإسرائيلي للتوصل لـ"اتفاق تهدئة مؤقتة بين الطرفين".

ورد موسى في حديث خاص "للوطنية" مساء اليوم الخميس، على ما كتب في موقع "عربي 21"، قائلاً:" لا أعتقد أن هذا الكلام له أصل، وأن ما يجري في القاهرة من اجتماعات سيتم في النهاية الإعلان عنه بشكل جماعي، وليس من قبل حماس وحدها".

وأشار إلى أن الفصائل ومجموع قوى المقاومة لا زالت في القاهرة، مؤكدًا أن "التهدئة" طرحتها أطراف دولية، وهي التي كانت تنقل الرسائل لـ حماس منذ عام 2007، وأن مفاوضاتهم الغير مباشرة مع الاحتلال تتم عبر وسطاء، كما حصل في اتفاقات التهدئة السابقة، وكان آخرها عام 2014

وحول موقفهم من التهدئة، قال موسى إن" الهدف الأساسي الذي نسعى إليه هو توفير حياة كريمة لشعبنا وتوفير له الحرية مثل سكان العالم، بالإضافة إلى كسر الحصار عن قطاع غزة وفتح جميع منافذه.

وأشار القيادي في حماس إلى وجود حالة من "التشويش" في الاعلام واضحة وتصريحات كثيرة واتهامات لهم بـ "التخوين"، مبيناً أن" ذلك ليس جديدًا عليهم".

واتهم رئيس الرئيس محمود عباس وما أسماه فريقه بالوقوف وراء "التشويش" و"الاتهامات" في ملف "التهدئة" الذي لا زال يبحث في القاهرة.

وعن سؤال اعتراض "فتح" وفصائل في منظمة التحرير على إبرام أي تهدئة مع الاحتلال، أجاب موسى:" عن أي منظمة يتحدثوا، عن منظمة انفصالية يديرها عباس".

وتابع إجابته:" منظمة التحرير قبل اتفاق أوسلو، كانت تمثل كل الفصائل وهدفها يتمثل بتحرير فلسطين، أما اليوم يمنع دخول حماس والجهاد وباقي الجبهات فيها".

وقال إن الرئيس يعيش في "أوهام"، لإبقاء رموز وأسماء بلا مضامين، مع استمرار التنسيق الأمني الذي اعتبره بالأخطر  على المشروع الوطني".

وفي تفاصيل ما ذكره موقع "عربي 21"، أنه من المتوقع وصول وفد إسرائيلي للمشاركة في المفاوضات غير المباشرة" إلى القاهرة التي يتواجد فيها وفد من الفصائل الفلسطينية.

وأوضح نقلاً عن ذات المصدر، أن العرض المصري الذي قدّم للفصائل "يقترح تواجد الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي في فندق واحد، على أن يتولى الوسيط المصري نقل الرسائل بينهم على مدار 5 أيام مفاوضات".

وكشفت المصادر أن حركة حماس "وافقت على الآلية المصرية المقترحة واشترطت موافقة باقي الفصائل عليها وتشكيل وفد مشترك يمثلها في المفاوضات المتوقع أن تبدأ بعد يومين من الآن. (الخميس)".

المصدر : الوطنية