تصرّ شركة غوغل الأمريكية على تتبع خطوات مستخدميها ومعرفة أماكنهم، حتى وإن رفضوا عملية التعقب، وهو ما يعد انتهاكًا للخصوصية وفق وكالة "أسوشيتد بريس".

ووفق تقرير أجرته "الوطنية" مؤخرًا، أظهر انتهاكًا واضحًا لخصوصية مستخدمي الإنترنت من شركتي "فيسبوك" و "جوجل"، فإن تحقيقًا أجرته وكالة أسوشيتد بريس حديثًا، وجد أن عددًا من الخدمات التي تقدمها غوغل في نظامي "أندرويد" و"أبل"، تسجيل وتحتفظ بموقع تواجدك ومواقع تنقلاتك، حتى وإن كنت ترفض تفعيل "خاصية التتبع".

وقال باحثون في علوم الكمبيوتر إن غوغل تصر على معرفة موقع كل مستخدم عندها من خلال عدد من التطبيقات والخدمات، مشيرين إلى أن تطبيق "غوغل مابس" على سبيل المثال يحتفظ بسجل يضم كل المواقع التي زرتها خلال اليوم.

ومن المعلوم أن العديد من خدمات "غوغل" تسأل بشكل متكرر مستخدميها إذا ما كانوا يريدون أن تعرف مواقع تحركاتهم أم لا، وللمستخدم حرية الجواب بـ"نعم" أو "لا"، لكن يبدو أن هذا التحقيق توصل إلى حقيقة مفادها أن "غوغل" لا تكترث لجوابك.

وذكر خبراء تقنيون أن هذه الخطوة تمثل انتهاكا صريحا من "غوغل" على خصوصية مستخدميها، الذين يبلغ عددهم أكثر من ملياري شخص.

وترد "غوغل" على هذا التحقيق بالقول "نعتمد على عدد من الوسائل المختلفة لتحسين تجربة مستخدمينا، من بينها سجل المواقع وأنشطة اليوم.. نقدم عناصر تحكم قوية حتى يستطيع الأشخاص تشغيل هذه الوسائل أو إيقافها.. الأمور واضحة".

ولمنع غوغل من تسجيل مواقعك وحفظها، كما تقول الشركة، يمكن للمستخدم التوجه إلى خاصية "Web and App Activity"، التي تخزن كل المعلومات حولك من التطبيقات والخدمات التابعة لغوغل.

 

 

 

 

المصدر : الوطنية