أقال مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" روبرت تيرنر إنهم سيبدؤون خلال الأسبوع الجاري صرف تعويض مالي لأصحاب المنازل المتضررة جزئيًا جراء الحرب الأخيرة. وشدد تيرنر خلال لقائه مع الصحفيين في غزة الأحد على أنه لم يتم إيجاد صياغة ناجحة لآلية إعمار المنازل المتضررة كليًا، معرباً عن خشيته من تجدد الصراع في القطاع في حال لم يتغير المسار الحالي للأوضاع. وأشار إلى أن سكان القطاع غاضبون ومحبطون من الأوضاع، " فالوضع في غزة مزرٍ جدا وعدم إعادة الإعمار وتحسين الوضع الاقتصادي وإيجاد استقرار سياسي سينذر بتجدد الصراع في وقت قريب وربما يكون ذلك في المستقبل القريب جدا". وقال إن آلية الإعمار في الوكالة تعمل على إصلاح الأضرار التي تسبب بها العدوان وليس إعادة البناء، لافتًا إلى أن هناك نقاشات دائمة للتوصل إلى صيغة لكيفية معالجة أزمة إعادة الإعمار فيما يتعلق بالمنازل المهدومة كليًا. وحول إدخال مواد البناء الخاصة بالوكالة، أكد تيرنر أنه ليست لدى "أونروا" مشاكل فيما يتعلق بإدخال تلك المواد عن طريق معبر كرم أبو سالم. وأكد أن وكالته شكلت لجان داخلية وخارجية لتقييم الأضرار، لافتًا إلى أن بعض الأسر المتضررة قدمت استئنافًا حول الأضرار المحصورة مسبقًا. وقال إن لجان التقييم ستتابع أي صرف للتعويضات للأشخاص الذين يحاولون الحصول على تعويضات إضافية من الوكالة عن طريق التحايل في حال وردت تقارير أو معلومات حول تلك الجهات أو الأشخاص. وذكر أن إعادة الإعمار ليست مستحيلة مع الحصار؛ إلا أن المستحيل هو تحسن حياة الناس في ظل استمراره. وأضاف أن المستحيل هو إيجاد تنمية مستدامة ومنح الشباب أملاً في المستقبل في ظل وجود الحصار، مستدركًا أنه طالما وُجد التمويل فإن الإعمار سيتحقق رغم الحصار، لكن الصعب هو تغيير الديناميكيات الخاضعة للسياسة.   اقرأ أيضاً:

المصدر :