اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكتروني، أن الاعتراف الكولومبي بدولة فلسطين كان بمثابة صفعة قاسية، خاصة وأنها جاءت في اليوم الذي أطلقت فيها حركة حماس أكثر من 70 صاروخا باتجاه إسرائيل.

وقالت الصحيفة اليوم الجمعة، إن مسألة الاعتراف بفلسطين، التي نشرت بعد يوم من أداء الحكومة الجديدة يمين الولاء، قد أخفيت عن إسرائيل، وتمت بسرية تامة.

ورجحت عدم وجود علاقة بين الاعتراف بفلسطين، وبين إلغاء مشاركة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في حفل تنصيب الرئيس الكولومبي الجديد، بادعاء أن المسألة لم تكن معروفة لإسرائيل، فيما أعلن نتنياهو عن إلغاء مشاركته في الثالث من الشهر الجاري، وهو نفس اليوم الذي أرسلت فيه الرسالة إلى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.

وأوضحت أن الحديث عن "ضربة قاسية للدبلوماسية الإسرائيلية، وذلك نظرا لأن كولومبيا تعتبر إحدى الدول المهمة في أميركيا اللاتينية، وتعتبر الدولة الأقرب لإسرائيل في المنطقة، ولها علاقات استراتيجية معها".

ونقلت عن مصدر مطلع على العلاقات الكولومبية الإسرائيلية قوله إن "سانتوس صديق لنا، ويدين لنا بالكثير.. ساعدناه كثيرا في قضايا أمنية". وأضاف في هذا السياق أن إسرائيل ساعدت الرئيس في مواجهة قوات "الفارك" (القوات المسلحة الثورية الكولومبية)".

وبحسب المصدر، فإن كولومبيا كانت من بين آخر الدول في أميركا اللاتينية التي تعترف بفلسطين. واليوم أصبحت كل دول أميركا اللاتينية تعترف بدولة فلسطين، باستثناء المكسيك وبنما.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات وزير الخارجية الجديد، هولمز، والتي قال فيها إن الرئيس الكولومبي الجديد سوف يدرس قرار الرئيس السابق الاعتراف بفلسطين، وإن كولومبيا ستعمل بموجب القانون الدولي.

وفي المقابل فإن وزيرة الخارجية المنتهية ولايتها، هولوغين، أكدت أن القرار صدر بعد مشاورات مع الرئيس الجديد الذي رحب به. كما لفتت أن وزير الخارجية الجديد، هولمز، قد رحب بدوره بالقرار أيضا.

كما أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل ترجح أنه قد جرت مشاورات مع القيادة الجديدة لكولومبيا قبل صدور القرار، موضحةً أنه بالنسبة للخارجية الإسرائيلية، ونظرا لأنها لم تتمكن من توقع هذه الخطوة أو عرقلتها، فإن ذلك يعتبر فشلا استخباريا – دبلوماسيا.

المصدر : الوطنية