قال مسؤول أمريكي في البيت الأبيض، إن خطة إدارة ترمب للسلام في الشرق الأوسط والتي طال انتظارها ستشمل ما يصفه البيت الأبيض بخطة اقتصادية قوية للمساعدة في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال المسؤول، في تصريح صحفي صباح اليوم الخميس، إن مبعوثي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يعملان أيضا بشأن مجموعة من المقترحات الأكثر تفصيلا حتى الآن للخطة الشاملة، وفقًا لوكالة رويترز.

وبحسب الوكالة، لم يتم حتى الآن تحديد موعد للإعلان عن الخطة، وكان ترمب يأمل في الكشف عنها في وقت سابق هذا العام لكن قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إلى هناك في انحراف عن سياسة أمريكية متبعة منذ عشرات السنين أثار توترات في المنطقة.

ويقول الفلسطينيون إنهم فقدوا الثقة في إدارة ترمب كوسيط عادل وقاطعوا عملية السلام منذ إعلان الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر كانون الأول الماضي.

ولم يكشف البيت الأبيض عن أي تفاصيل تذكر بشأن خطة السلام التي أثارت شكوكا واسعة النطاق حتى قبل الكشف عنها، وفقًا للوكالة.

وتأتي مقترحات ترمب نتاجا لجهود دبلوماسية مكوكية في عواصم المنطقة قام بها المستشار بالبيت الأبيض وصهر ترمب جاريد كوشنر وجاسون جرينبلات المحامي الذي يؤدي دورا في المفاوضات.

وقال المسؤول إن المبعوثين طلبا من الزعماء في المنطقة رسم خطوط عريضة للنتائج التي يمكنهم قبولها والتي يمكن أن يقبلها الطرف الآخر فيما يتعلق بكل قضية من قضايا الخلاف.

وفشلت محاولات سابقة لرؤساء أمريكيين للتفاوض من أجل إرساء السلام بين إسرائيل والفلسطينيين بسبب خلافات حول وضع القدس والحدود.

وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه إن فريق ترمب يدرس الجهود السابقة للاسترشاد بها في المستقبل.

ووصف المسؤول خطة ترمب بأنها ستكون مجموعة الحلول الأكثر تفصيلا التي يتم طرحها على الإطلاق وأنه يتم حاليا وضع بعض اللمسات النهائية على المقترحات الرئيسية والخطط الاقتصادية، مشيرًا إلى أنه يجري حاليًا تطوير استراتيجية تنفيذية.

وتابع أن ترمب سأل فريقه عن مدى تأثير إعلان نقل السفارة على مفاوضات السلام، مضيفًا أنه تم إبلاغه بأنه سيؤدي إلى بعض الاضطرابات على المدى القصير لكن فرص تحقيق السلام ستتحسن على المدى الطويل.

وقال المسؤول الأمريكي إن على الرغم من رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس التفاعل مع الخطة يتوقع مستشارو ترمب أن تقرأ القيادة الفلسطينية الخطة وتقدم بعض الردود الواقعية وتعرض بعض المقترحات حول كيفية إدخال تعديلات عليها.

المصدر : الوطنية