سقط، ظهر اليوم الاثنين، حجر صخري ضخم من حجارة سور المسجد الأقصى من جهته الجنوبية الغربية أرضا، نتيجة الحفريات الإسرائيلية الجارية في محيطه، ما أثار خشية الأوقاف الإسلامية من أن تتبعها انهيارات أخرى.

وأفادت مصادر محلية، بانهيار أحد الحجارة الضخمة من أسفل منطقة المتحف الإسلامي الملاصق لباب المغاربة وحائط البراق بالجدار الغربي للمسجد الأقصى.

وبدوره، قال مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين، إن الأمور لم تتضح تماما لما يجري، والحجر لم يمكن أن يسقط لوحده بل يوجد أسباب وربما تكون الحفريات وسقوط الحجر هو منذر بوجود عبث في محيط المسجد الأقصى من جانب الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف أن الأوقاف الإسلامية تقوم بفحص الموقع من أجل أن تتضح الأمور، ولكن بالتأكيد الحجر سقط نتيجة الحفريات والعبث في المنطقة بشكل عام.

من جانبه، قال مدير عام دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى عزام الخطيب، إن معلومات خطيرة جدا تواردت إليه من مختصين عن حفريات تجري أسفل القسم الشمالي من منطقة المتحف الإسلامي الواقعة في الجزء الغربي من المسجد الأقصى، قرب باب المغاربة.

وأشار الخطيب، في بيان صحفي، إلى أن ذلك يدلل على نشاطات سرية وجهود لربط الأنفاق المتعددة أسفل محيط المسجد الأقصى، خاصة في منطقة القصور الأموية أسفل منطقة مبنى المتحف الإسلامي.

وأضاف "إننا ننظر إلى ما يجري ببالغ الاهتمام والقلق، خاصة أن شرطة الاحتلال تقوم بالتصوير اليومي والمستمر لهذا المكان، وقد لوحظ وجود حفريات في الطبقات التاريخية والفراغات التي في أسفل محيطه.

وطالب مؤسسة "اليونسكو" بالتدخل لإرسال بعثة رسمية للكشف عن هذا الموقع وغيره من المواقع التي تجري فيها الحفريات في محيط المسجد الأقصى المبارك.

ودعا شرطة الاحتلال للسماح للجنة خاصة تعينها الحكومة الأردنية بالدخول إلى هذه المواقع لمعرفة ما يجري فيها من حفريات قد تضر بالمسجد الأقصى، وأن تعمل هذه اللجنة بحرية تامة دون قيود من الشرطة في عملها.

المصدر : الوطنية