طالب الجيش الإسرائيلي من المستوى السياسي بزيادة الضغوط على المدنيين في قطاع غزة، لإجبار الفلسطينيين على التوقف عن إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة من القطاع باتجاه مستوطنات "غلاف غزة"، والمدن المحتلة.

وقالت صحيفة "هآرتس"، صباح اليوم الأربعاء، إن الجيش والمخابرات الإسرائيلية "الشاباك" اقترحا تشديد الإجراءات على المعابر التي تدخل منها البضائع والأغذية والأدوية إلى قطاع غزة؛ بسبب اقتناع قادتهما أن المستوى السياسي في إسرائيل يسعى لشن عملية عسكرية على القطاع.

وتأتي هذه العملية العسكرية التي تسعى "إسرائيل" إلى شنها ضمن سيناريوهات متعددة تشمل عملية محدودة لعدة أيام لضرب أهداف استراتيجية تابعة لحماس، وصولا إلى سيناريو متطرف يشمل اجتياح قطاع غزة، وهي خطوة يرفضها الجيش حاليا، وفق الصحيفة.

وفرضت السلطات الإسرائيلية قبل عدة أيام، سلسلة من العقوبات على القطاع، شملت إغلاق معبر كرم أبو سالم بشكل كامل، باستثناء إدخال الأدوية والمواد الغذائية، إضافة إلى تقليص مساحة الصيد من 6 أميال بحرية إلى 3.

وحذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" جيمي ماكغولدريك، مساء أمس، من مغبة الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة بتشديد الضغوط على غزة، مطالبا باتخاذ تدابير عاجلة لمنع مزيد من التدهور الكارثي بقطاع غزة.

وأضاف أن الوضع في غزة "بات محفوفا بمخاطر بالغة"، معتبرا أن الإجراءات التي تم فرضها "تهدّد، في حال استمرارها، بحدوث تدهور كبير في وضع تنتابه الهشاشة وظروف إنسانية يلفّها البؤس في الأصل، ولا سيما في القطاع الصحي".

المصدر : الوطنية