أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود الزهار أن حركته تملك وثائق تثبت تورط الرئيس محمد عباس في زعزعة الاستقرار الأمن لقطاع غزة. وأضاف الزهار خلال برنامج "هنا فلسطين" الذي يبث عبر قناة الأقصى الفضائية أن كشف الداخلية للوثائق رسالة واضحة للشعب الفلسطيني ليعرف من المسؤول عن "زعزعة" الاستقرار الأمني بغزة. وكشف القيادي أن جهازي المخابرات العامة والوقائي في السلطة الوطنية بالتعاون مع بعض افرادهم في غزة مستمرون في كتابة التقارير " الصفراء " لإعطائها لشخصيات مسيحية في الضفة الغربية ومن ثم إرسالها للإعلام المصري. وأوضح أن الهدف زعزعة الاستقرار هو نزع جزء هام من الادارة التي قادتها "حماس" والامن الذي يشهد له القاصي والداني بالاحترافية والقدرة والحكمة. واعتبر أن هؤلاء الأشخاص المتهمين يعلمون لصالح الاحتلال الاسرائيلي بشكل غير مباشر. وقال الزهار إن: "من يروج الاكاذيب بأنه حماس مسؤولة عن الانقسام هم وليس نحن" وأضاف نحن لن نترك غزة تختنق ومن يحاصر ويحرض مصر الشقيقة وإعلامها على المقاومة لإغلاق معبر رفح الرئيس عباس وسلطته وعناصرها. وتابع " ثبت أن الكيان الإسرائيلي لا يقبل بهذا الموضوع وهو الإعمار بهذه الطريقة"، مشيرًا إلى أن الاحتلال أبدى استعداده لفتح المعابر وإدخال احتياجات القطاع. وفي السياق، طالب السلطة برفع يدها عن المقاومين في الضفة الغربية والقدس ليعملوا على تحرير الأرض والمقدسات الإسلامية. ورفض الزهار مقولة شطري الوطن خلال البرنامج، مؤكدًا أن حماس لن تتخلى عن أي جزء من التراب الفلسطيني من رأس الناقورة حتى النقب. وحول إدراج حركة "حماس" وجناحها العسكري "القسام" قال إن: " لا القانون الدولي ولا كافة القوانين التي عرفت "الارهاب" ينطبق على حماس، مؤكدًا أن  كل المحاربين من أجل حرية والكرامة ينطبق على حماس". واعتبر أن طعن الحكومة المصرية الأخير بإدراج حركته على قائمة "الارهاب" مرهون بنتائج الطعن، مرحبًا به أن كان تصحيح للخطأ. أما عن علاقة "حماس" بالقيادي المفصول من حركه التحرير "فتح" ومنظمتها محمد دحلان قال إن: " من انقلب على غزة بعد اتفاق مكة محمد دحلان". وأكد أن فتح لا تمثل الشرعية للفلسطينيين كافة وجميع العالم اعترف بشرعية "حماس" ونجاحها في الانتخابات. وحول الانتخابات الاسرائيلية المشتعلة، أكد أن حركته لا تلتفت إليها نهائيًا، وانها تنتظر عدوها القادم الذي سيوجهنا في المعارك. وقال القيادي إن: "من ينتظر نتائج الانتخابات الرئيس عباس وسلطته" متابعًا أن جاء اليمن المتطرف برئاسة نتنياهو فيجب على عباس أن يذهب ليفتح "بقالة". وفي السياق تطرق الزهار إلى علاقة حماس مع إيران والدول العربية، قائلًا إن: " ايران تعطي بدون ثمن ويجب تكون علاقاتنا طيبة مع العرب والفارسين والاتراك وكل الامة العربية والاسلامية" وتسعي الحركة - وفق الزهار - إلى علاقات طيبة وجيدة مع المملكة السعودية والامارات العربية المتحدة التي تناصبنا العداء. وعن المقاومة الفلسطينية ومواجهتها للعدوان الأخير، أكد أن الحقائق الأربع التي استخدمتها اسرائيل في حربها ضد غزة فشلت بشكل كبير. وقال إن: " من حق المقاومة التجهيز للمعارك القادمة مع الاحتلال وتجهيز جندوها لتلقين الاحتلال دورس جيدة كما لقنت في الشجاعية والزنة وبيت حانون" .

المصدر :