كشف رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، عن تحرك قادَته أطراف عدة يوم أمس لإعادة غزة إلى مربع التهدئة، مشيراً إلى أن كلمة المقاومة هي كانت الأعلى "فليوقف عدوانه بعدها تُوقف المقاومة".

وقال هنية إن" العدو يسعى لفرض معادلات في قواعد الاشتباك، لكن المقاومة وقفت ضده بالمرصاد وردت عليه وأربكت حساباته، بالإضافة إلى أن معادلاته عصية عن كسر المقاومة التي تشكل الحماية لمسيرات العودة السلمية".

وشدد خلال مراسم تشييع جثماني الشهيدين الطفلين لؤي كحيل وأمير النمرة ظهر اليوم الأحد بغزة، على أنه غير مسموح للاحتلال أن يفرض هذه المعادلات، لافتاً إلى أن غزة التي صمدت في 3 حروب سابقة، قادرة على انتزاع النصر.

وكشف هنية عن تفاصيل اجتماعه الذي عُقد صباح اليوم في غزة مع منسق عملية السلام في الشرق الأوسط للأمم المتحدة "نيكولاي ميلادينوف"، قائلاً إن الكل يبحث عن احتواء الحالة الموجودة، وكان السؤال "كيف ننهي الوضع في غزة".

وتابع:" الجواب كان واضحاً ومحددًا، ارفعوا الحصار عن غزة، لأن شعبنا لم يعد يؤمن بالوعود والروايات والمشاريع، حيث يريد نتائج حقيقية تنهي هذا الحصار مرة واحدة وإلى الأبد".

وأكد هنية أن مسيرات العودة التي انطلقت بداية شهر نيسان الماضي مستمرة حتى تحقيق أهدافها، لافتاً إلى أنها أعادت قضية غزة للواجهة، "فإما أن يُرفع أو تزداد شدتها".

وأضاف هنية أن" دماء الشهداء الطاهرة لن تذهب هدرًا، ولن يفلت هذا العدو من العقاب على أيدي مقاومتنا الباسلة".

ومضى رئيس المكتب السياسي لحماس بالقول:" لا مشاريع توطين أو تهجير وكل مليارات العالم لن تجعلنا نتخلى عن حق العودة".

وقال هنية:" المسيرات أحدثت كل الحركات الهائلة من أجل قضية فلسطين وغزة وأقول لأهلنا، إن المجتمع الدولي كما الحراك الإقليمي يقف على مفترق طرق بسبب هذه المسيرات ووضعت قضية فلسطين عموماً ,غزة خصوصاً على الطاولة من جديد".

المصدر : الوطنية