أكد اتحاد الموظفين العرب في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" أن هناك تخوفات كبيرة من تأجيل العام الدراسي الجديد في 700 مدرسة تتبع لـ"أونروا".

وقال الاتحاد خلال مؤتمر صحافي عقد أمام المقر الرئيس لـ"أونروا" في غزة صباح اليوم الخميس، إن: "تأجيل الدراسة وعدم بدءها في موعدها المحدد يهدد وظيفة 22 ألف معلمِ في مناطق عمل "أونروا" الخمس وهي: "الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان".

وأوضح أن الأسبوع المقبل سيشهد اعتصامًا مفتوحًا داخل المقر الرئيس لـ "أونروا" في غزة، محذرة وكالة الغوث من المضي في تقليصاتها، مبينةً أن الاتحاد سيواصل فعالياته الاحتجاجية حتى تتراجع الوكالة عن قراراتها الجائرة بحق موظفيها في المناطق الخمس.

وطالب المفوض العام لـ"أونروا" بأن يخرج ليطمئن الموظفين بأنه لن يتم المساس بأمانهم الوظيفي.

وعن تفاصيل الاجتماع الذي جمع اتحاد الموظفين العرب مع مدير عمليات "أونروا" مؤخراً، كشف الاتحاد أن هناك قرارات حاسمة سيتخذها المفوض العام من بينها وقف موظفي برنامج الطوارئ وبرنامج البطالة الذي هو شبه متوقف، كما سيتم وقف إعادة الإعمار وبدل الإيجار.

كما قال إن "هناك احتمالات بوقف برنامج "الكوبونات" خلال الأشهر المقبلة".

يشار إلى أن اتحاد موظفي "أونروا" في غزة أكد في بيان سابق له، أن الوكالة بصدد تقليص عدد الموظفين وتأجيل الموعد الدراسي في المناطق الخمس بالإضافة إلى توقف الدفعة الرابعة من المساعدات الإنسانية "الكابونات" وهذا ما نفاه المتحدث الرسمي باسم "أونروا" سامي مشعشع في اتصال خاص مع "الوطنية للإعلام" أمس الأربعاء.

وأكد مشعشع في تصريحه أن المفوض العام سيبت بقرار بدء العام الدراسي في موعده من عدمه، بعد منتصف شهر آب/أغسطس المقبل. 

وقال إن "أونروا" تعمل جاهدةً وبشكل متواصل للحصول على الإمكانيات المناسبة قبل بدء العام الدراسي الجديد، حتى لا تواجه مشاكل خلال العام تدفعها للتوقف بعد شهرين.

وفي السياق، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ماهر مزهر إنّ كل ما يجري يتم من أجل تجويع سكان قطاع غزة بهدف تركيعهم.

وأكد مزهر خلال كلمة القوى الوطنية والإسلامية في المؤتمر الصحفي أن ميزانية الطوارئ لدى "أونروا" صفر، ما يعني تهديد كل خدماتها وعلى رأسها "الكوبونات"، وهناك تهديد في وقف بدء العام الدراسي الجديد.

وطالب مزهر أبناء شعبنا بالمشاركة الحاشدة في المظاهرات الرافضة لإجراءات "أونروا"، مبينًا أن العجز المالي في  "أونروا" والمبلغ المطلوب بسيط جدًا بالنسبة للدول والمنظمات الدولية في العالم.

المصدر : الوطنية