ما هي قصة المحتجزين داخل كهف بتايلاند؟ وهل ما زالوا أحياء؟

"عندما نخرج من هنا، نريد أن نأكل أشياء كثيرة، نرغب في العودة إلى منازلنا في أقرب وقت ممكن" هذه هي الرسالة، التي كتبها 12 طفلًا ومدربهم بخط اليد، وأرسلوها مع غواصٍ إنجليزي، بعدما علقوا داخل أحد كهوف تايلاند لمدة 9 أيام قبل اكتشافهم.

"فما هي قصتهم؟ وكيف وصلوا إلى الكهف ولم يستطيعوا الخروج؟"

هم فريق لكرة القدم، مكون من 11 لاعبًا تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عامًا ومدربهم، اختفوا بعد حصة تدريبية يوم 23 يونيو/ حزيران الماضي، بعد أن ذهبوا لاكتشاف مجمع كهوف "ثام لوانغ" شمال تايلاند، ولم يتم التعرف على مكان اختفائهم، إلّا بعد اكتشاف درّاجاتهم على مدخل الكهف، إذ حاصرت الفيضانات الفريق داخل الكهف، وأعاقت خروجهم منه أو إطلاق نداء الاستغاثة.

وعثرت القوات الخاصة في البحرية التايلاندية على الفريق في 3 يوليو/تموز، بعد 9 أيام من فقدهم، بعد عملية بحث دولية عن الفريق، إذ شارك في مهمة البحث 6 فرق من الوحدة البحرية التابعة للقوات الخاصة التايلاندية، مع غواصين سويديين وبريطانيين.

وكشف مقطع فيديو، صوره رجل إنقاذ على ضوء "كشافات" الصبية لأول مرة منذ اختفائهم، وهم يرتدون سراويل قصيرة، وقمصانًا لفرق كرة القدم، ويقفون عل صخرة فوق بركة من الماء، ويشكون من الجوع الشديد.

 

ولم تنتهِ الأزمة بعثور الغواصين عليهم، فالتحدي الأكبر هو خروجهم من الكهف أحياءً وسط الطقس السيء، واحتمال حدوث فيضانات مفاجئة قد تسد المخرج الرئيسي للكهف، إضافة للظلام الدامس الذي يعيق الرؤية تمامًا، إذ تتعرض تايلاند في الوقت الحالي لموسم الأمطار، وفق ما أكده رئيس البحث والإنقاذ نارونغساك أوسوتاناكورن.

ومنذ العثور على الفريق محاصرًا داخل الكهف، تجمع أهالي الصبية وأصدقاؤهم وهم يغنون لرفع معنويات المحتجزين، خلال تدريب الصبية ومدربهم على التنفس من خلال قناع خاص للغطس تحت الماء، حيث كان خروج الصبية أحياءً يتطلب إما إدخال غواصين، أو تعليمهم الغوص او الحفر.

"وقوع ضحايا وإنقاذ عدد من المحاصرين"

ويوم الجمعة الماضي 6 يوليو/تموز، وقع حادث مؤسف لعنصرٍ سابقٍ من القوات البحرية الخاصة التي تعمل على إنقاذ الصبية المحاصرين في الكهف، إذ توفي بسبب نقص الأوكسجين، عندما كان يضع أنابيب الأوكسجين في الكهف، لكنه فقد وعيه أثناء محاولته العودة.

وأفادت وسائل إعلام تايلاندية بوصول عدد الصبية الذين تم إنقاذهم من داخل الكهف إلى 8، بعد إنقاذ  4 منهم يوم الأحد، و4 آخرين أمس الاثنين، مع استمرار عملية الإنقاذ حتى هذه اللحظة.

ويتلقى الأولاد الثمانية الذين خرجوا العلاج والرعاية الصحية في قسم خاص تم عزلهم بداخله داخل أحد المستشفيات القريبة، وأعلن الفريق الطبي المتابع لصحة الأولاد، أن صحتهم جميعًا جيدة، ولا يعانون من أي ارتفاع في درجات الحرارة، ويتحدثون بشكل طبيعي. 
يذكر أن التعاطف الدولي مع الأولاد وصل إلى أوجه، حتى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ، قدم دعوة للأولاد ومدربهم، لحضور نهائيات كأس العالم، في إشارة أمل إلى أنهم سيخرجون سالمين في أسرع وقت ممكن.

المصدر : الوطنية