قررت المحكمة العليا الإسرائيلية مساء الاثنين، تأجيل ترحيل تجمع "الخان الأحمر" حتى الاثنين المقبل.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، إن محامي الهيئة انتزعوا  قرارا من المحكمة العليا الاسرائيلية، بتأجيل ترحيل تجمع الخان الأحمر حتى الاثنين المقبل.

وكانت سلطات الاحتلال قد نصبت أمس الأحد، "كرفانات" كبيرة في محيط بوابة القدس المحتلّة؛ تمهيدًا لتهجير أهالي "الخان الأحمر".

وقال شهود عيان، إن جنود الاحتلال أغلقوا منذ ساعات الصباح محيط البوابة شرقي بلدة أبو ديس جنوبي شرق القدس المحتلّة، ومنعوا وصول كافة السيارات القادمة من جنوب الضفة الغربية للمنطقة.

ونقل عن شهود عيان أن جرافات الاحتلال التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية تعمل منذ نحو خمسة أيام في محيط بوابة القدس لتسوية الأرض ووضع "الكرفانات" الكبيرة عليها؛ تمهيدًا لإسكان بدو تجمّع "الخان الأحمر".

وكان مشروع "بوابة القدس" الإسرائيلي بدأ قبل نحو ثلاث سنوات؛ من أجل تهجير البدو في التجمعات البدوية شرقي القدس المحتلّة إليه.

وتصدت لجان المقاومة الشعبية والفصائل الوطنية والإسلامية وسكان التجمعات البدوية في حينها لتنفيذ المشروع، ونظمت العديد من المسيرات الاحتجاجية ردًا عليه، وأصيب واعتقل خلال ذلك عشرات المواطنين.

وعبّر أهالي التجمعات البدوية في حينه عن رفضهم القاطع لتهجيرهم من مناطق سكناهم إلى "بوابة القدس".

وتعيش 45 عائلة بدوية في تجمع الخان الأحمر البدوي شرقي القدس المحتلة حالة من الخوف والترقب الشديدين، في أعقاب قرار المحكمة الإسرائيلية العليا بهدم التجمع بالكامل، وتشريد سكانه إلى المنطقة التي خصصتها "الإدارة المدنية" على أراضي قرية أبو ديس.

ويتهدد هذه العائلات التي تنحدر من صحراء النقب، خطر الإخلاء والتهجير القسري من منازلهم التي يقطنون فيها منذ عشرات السنين، لتلاحقهم نكبة جديدة، بالرغم من أن أرض التجمع مملوكة بالكامل ومسجلة في "الطابو" لأهل بلدة عناتا المجاورة.

ويخوض سكان الخان الأحمر منذ عام 2009م نضالًا في المحاكم الإسرائيلية ضد أوامر الهدم، والأوامر التي تمنع إقامة مبان عامة، كالعيادات والمدارس.

المصدر : الوطنية