لا تقتصر فرحة النجاح في الثانوية العامة في قطاع غزة على الأحياء فقط، بل إنها تشمل عائلات من توفوا "الشهداء" ولكن بخجل قبل أن تختفي رويداً رويداً.

أجواء هذه "الفرحة" دون ظهور أي من ملامحها ترتسم عندما يكون أحد الناجحين "شهيدًا" دفعته غيرته على وطنه إلى تحدي مجموعة من الجنود الإسرائيليين المدججين بالسلاح، لينال شهادتين معاً "الدنيا والأخرة".

كعادتها غزة مختلفة في نمط حياتها عن باقي مناطق الوطن، فبينما الكل فرح بنجاح أبنائه تبقى أم خالد عبد العال حبيسةُ حزنها على ولدها الذي استشهد خلال مشاركته في مسيرات العودة الكبرى على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت مساء اليوم الأحد نتائج الثانوية العامة "الإنجاز" لعام 2018، حيث رصدت "الوطنية للإعلام" نجاح الشهيد المحتجز لدى الاحتلال خالد من بين الملتحقين في الامتحانات لهذا العام بمعدل 50.9% "غير مستكمل".

وكان الشهيد عبد العال أصيب يوم الاثنين 3 يوليو الماضي برصاص قوات الاحتلال بعدما أطلقت النار على أربعة من الشبان الفلسطينيين بزعم محاولتهم التسلل عبر السياج الفاصل شرق رفح قرب معبر كرم أبو سالم قبل أن تقوم باقتحام السياج وتحتجز جثمانه.

 

 

المصدر : الوطنية