أدى حشد كبير صلاة الجمعة اليوم فوق أراضي الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، دعمًا ومساندة لأهالي الخان المهدد بالهدم والترحيل القسري من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد خطيب الجمعة مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، أهمية الرباط والدفاع عن أرض فلسطين، لافتًا إلى أن نصرة الخان والصمود فيه واجب على أبناء شعبنا، لما تمثله هذه المنطقة من أهمية، كونها البوابة الشرقية للقدس المحتلة.

وأشار المفتي إلى وجوب تعزيز الثبات والصمود للمواطنين في الخان، والذين يمثلون القوة الحقيقية في الدفاع عن القدس، مثمنًا صمود أهالي الخان الأحمر والقرى البدوية المحيطة ضد الاحتلال الإسرائيلي وتحملهم إجراءاته التعسفية.

وأعرب عن ثقته بانتصار الخان الأحمر قائلا: إن أبناء شعبنا في القدس الذين انتصروا في معركة بوابات الأقصى سينتصرون في معركة بوابة القدس الشرقية "الخان الأحمر".

وأوضح أن القدس أرض مباركة تشد إليها الرحال، كما أنها تمثل جزءا من عقيدة الإيمان والتوحيد لأنها ارتبطت بالإسراء والمعراج.

وخاطب المرابطين هناك قائلاً "أنتم طليعة الأمة والخط الأمامي في الدفاع عن القدس ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى"، موجهًا رسالة للاحتلال مفادها أن هذه أرض فلسطينية خلقنا فيها وسنبقى صامدون فوقها مهما اشتد العدوان.

ودعا حسين الأمة العربية حكومات وشعوب إلى ضرورة المحافظة على عروبة القدس والدفاع عنها، مذكرًا أن شعبنا هو رأس الحربة في هذا الدفاع،

وطالب الأمة الإسلامية بنفض غبار الذل والهزيمة عنها وتوجيه بوصلتها نحو القدس كونها وصية الفاروق وصلاح الدين.

وتساءل المفتي في رسالته للمجتمع الدولي، أين معاهدات واتفاقيات العالم المتعلقة بحقوق الإنسان وشرعية الأمم المتحدة، التي يتغنى بها العالم؟، داعيهم للتحرك لنصرة حقوق الإنسان في فلسطين وإيقاف العدوان "الإسرائيلي" والأميركي على شعبنا.

ونظم المشاركون عقب الصلاة مسيرة نحو الشارع الرئيسي المحاذي للخان الأحمر، رافعين الأعلام الفلسطينية، ومرددين الهتافات المؤيدة للحق الفلسطيني، والداعمة لصمود وثبات أهالي الخان، والمنددة بجرائم الاحتلال.

المصدر : الوطنية