أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي تجمع الخانن الأحمر البدوي، جنوب شرق القدس المحتلة، منطقة عسكرية مغلقة.

وأمرت القوات مساء اليوم الثلاثاء بإغلاق جميع الطرق الداخلية في التجمع والطرق المؤدية إليه، وسط مخاوف الأهالي من بدء عملية ترحيلهم، وتنفيذ مخطط هدم التجمع.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، إن قوات الاحتلال داهمت تجمع الخان الأحمر، وسلمت المواطنين أوامر تفيد بإغلاق كافة الطرق الداخلية في التجمع، والطرق المؤدية إليه.

وأوضح عساف أن محاميي الهيئة يعكفون على دراسة تلك الأوامر، حيث ستصدر الهيئة ردها المناسب عليها، مستدركًا أن قوات الاحتلال تسعى لاستخدام هذه الطرق لأغراضها الخاصة.

وبين أن هذا الإجراء ما هو إلا محاولة لحصار التجمع واعتصام المواطنين والمتضامنين المستمر داخله، ومنع وصول المتضامنين إليه.

واعتبر هذه الخطوات مقدمة للإجراءات التي أعلنت عنها سلطات الاحتلال في السابق ومنها هدم التجمع وترحيل أهله بالكامل.

وأشار إلى أن أرض التجمع مملوكة بالكامل ومسجلة في "الطابو" لأهل بلدة عناتا المجاورة.

وكانت الناطقة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان "ليز ثروسيل"، طالبت اليوم الثلاثاء، سلطات الاحتلال الاسرائيلية بعدم المضي قدما في هدم قرية الخان الأحمر–أبو الحلو- شرق مدينة القدس، وباحترام حقوق سكان التجمع في البقاء في أرضهم وتسوية أوضاعهم.

وأعربت "ثروسيل" في بيان صحفي، عن قلقها العميق حول التقارير عن قرار الاحتلال بهدم التجمع في الأيام المقبلة، مشيرة إلى ان التجمع يشكل مأوى لـ 181 شخصًا أكثر من نصفهم أطفال.

وأكدت أن الهدم يتم في هذا الإطار من المرجح أن يرقى إلى إخلاء قسري وانتهاك للحق في السكن للأشخاص الذين يقطنون في التجمع، اضافة إلى ذلك فإن القانون الدولي الإنساني يحظر هدم ومصادرة الممتلكات الخاصة من قبل السلطة القائمة بالاحتلال. 

المصدر : الوطنية