حذّرت حركة "فتح" من أية حوارات ومفاوضات تجرى بخصوص الوضع الإنساني في غزة، معتبرةً هذه الصيغ التفاف حول القضية الوطنية وتمرير لـ"صفقة القرن" التصفوية.

وقال المتحدث باسم الحركة عاطف أبو سيف في بيان صحفي اليوم الاثنين، إن قضية الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده هي قضية تحرر وعودة واستقلال.

وأوضح أن الانتقاص من هذه القضية عبر تحويلها إلى قضية إنسانية هنا أو هناك، ليس إلا انجراراً وراء رؤية دولة الاحتلال للصراع وقبول بمنطق سلطاتها من أن الحل الاقتصادي، المرفوض وطنياً، هو أساس الحل مع الفلسطينيين.

وأضاف أنه يجب النظر بقلق وخطورة إلى كل ما يشاع حول انخراط حركة "حماس" مباشرة أو غير مباشرة في محادثات مع إسرائيل ومع الإدارة الأميركية حول الأوضاع الإنسانية في القطاع.

واعتبر هذه الإشاعات عن "حماس" خروج عن الصف الوطني في اللحظة التي تتكاتف فيها الجهود وتتعاظم من أجل إفشال "صفقة القرن"، التي تهدف إلى تصفية القضية الوطنية الفلسطينية.

وطالب "حماس" بأن تكون واضحة وصريحة في مواقفها بشأن ما يعرف بـ"صفقة القرن"، وأن لا تقف في وجه الإرادة الشعبية الجارفة الرافضة لكل مشاريع التصفية.

وأشار إلى أن أية حوارات ومفاوضات حول الوضع الإنساني في قطاع غزة  ليس إلا تخاذل يساهم في تمرير المخطط الأميركي.

وقال إن الكرة في ملعب "حماس" التي بدل أن تبحث عن حوارات مع تل أبيب أو واشنطن أو كلاهما مباشرة أو عبر وسطاء، عليها أن تنهي الانقسام وتمكين الشعب من استعادة الوحدة الوطنية والوصول للغاية المنشودة المتمثلة بإجراء انتخابات يعود عبرها الرأي والموقف للشعب صاحب الكلمة العليا.

واختتم أبو سيف حديثه بالقول، إنه لا يكفي أن تقول أننا ضد "صفقة القرن"، بل علينا أن نعمل من أجل ذلك ولا ننجر برغبة أو دون قصد إلى ما قد يسهل وصول قاطرتها عبر محطة غزة، وإن تقديم قضية القطاع بوصفها قضية إنسانية وتسهيل التعامل معها وفق هذا الأساس والبحث عن أثمان لما يجري هناك، ليس إلا وقوع في الفخ الإسرائيلي الأميركي أو تواطؤ معه.

المصدر : الوطنية