كشفت صحيفة "العربي الجديد" عن أسباب زيارة وفد يمثل حركة "حماس" والحكومة السابقة بغزة، إلى العاصمة المصرية القاهرة والتي بدأت قبل أيام.

وأوضحت الصحيفة بحسب مصادر مصرية وفلسطينية أ، الهدف من الزيارة هو بحث العديد من الملفات المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية للقطاع".

وأضافت أن الوفد يغلب عليه الطابع الاقتصادي، ويهدف إلى مناقشة عدد من المشاريع المقترحة ضمن حزمة خاصة بتخفيف الأوضاع المعيشية والاقتصادية المتأزّمة في القطاع".

ولفتت إلى أن الوفد يقوده وكيل وزارة المالية في القطاع يوسف الكيالي، موضحة أن نقاشات الوفد في القاهرة حتى الآن تضمنت بحث عدد من المشاريع التي شملتها مسودات "صفقة القرن" وملحقاتها، التي طرحها كوشنر وغرينبلات، خلال جولتهما في المنطقة لبحث تفاصيل خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتسوية القضية الفلسطينية.

يذكر أن مصادر دبلوماسية مصرية وعربية أكدت في وقت سابق أن المرحلة الأولى لخطة ترمب تتضمن حزمة إجراءات تقدر بنحو 3 مليارات دولار تعهدت دول خليجية بتحملها كاملة.

وأوضحت المصادر أن مباحثات كوشنر في القاهرة تطرقت إلى التفاصيل الخاصة بالإسهام المصري في الصفقة، والذي سيكون عبر بوابة سيناء وبالتحديد شمال سيناء، والتي تم تحديد دور كبير لها في تلك الخطة، بحيث ستكون بمثابة حجر الزاوية.

ولفتت إلى أنه من المقرر أن يتم إقامة منطقة تجارة حرة على الحدود المشتركة بين قطاع غزة، ورفح المصرية، بالإضافة إلى إنشاء محطة كهرباء عملاقة بمنطقة مخصص إنتاجها لقطاع غزة بتمويل إماراتي كامل يتجاوز الـ 500 مليون دولار.

كما تضمن الشقّ الخاص بشمال سيناء في المخطط الأميركي لتسوية القضية الفلسطينية، الذي أعدّه كوشنر وغرينبلات، إقامة ميناء بحري مشترك بين مصر وقطاع غزة، يكون خاضعاً تماماً للإشراف المصري، ويشارك فيه عمّال من القطاع.

وأضافت المصادر أن المشروع يتضمن تخصيص مطار مصري بشمال سيناء لخدمة أهالي القطاع، على أن يكون تحت إشراف وعمالة مصرية كاملين، وكذلك إنشاء منطقة صناعية كبرى على الحدود بين البلدين، بتمويل خليجي.

المصدر : الوطنية