قررت نقابة الصحفيين وقف مقاطعة الصحفيين ووسائل الإعلام لأخبار الحكومة والأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، بعد أن غيرت الأجهزة الأمنية من طريقة تعاملها مع الصحفيين والمشاركين في المسيرات الجماهيرية، وأبدت احترامها لحرية الرأي والتعبير وصون العمل الصحفي.

وجددت النقابة في بيان صحفي اليوم الأحد، مطالبتها بمحاسبة وملاحقة المعتدين على الصحفيين في مسيرة الـ13 من حزيران في رام الله، التي خرجت للمطالبة برفع عقوبات السلطة عن قطاع غزة.

وأشارت إلى أنها لا زالت تنتظر موقفاً عملياً من الحكومة، وأن أي وعود أو اعتذار لا يرتبط بمحاسبة واضحة وجادة للمعتدين غير مقبول.

وأكدت أنها مستمرة بملاحقة العناصر المعتدية من خلال القضاء الفلسطيني، وأنها مستمرة في لقاءاتها مع مختلف الأطراف لشرح مخاطر تكرار الاعتداءات على الصحفيين.

وثمنت خطوات الشرطة الفلسطينية وقيامها بتوزيع المياه على المشاركين في مسيرة بيت لحم، وتوزيع الأعلام على المشاركين في مسيرة رام الله.

واعتبرت أن هذه الخطوات تعكس الوجه المشرق لفلسطين وشعبها، وهي الصورة التي يجب أن تسود دائماً والتي تتفق مع القوانين والأعراف الفلسطينية، حيث لا نقيض ولا عدو لشعبنا سوى الاحتلال، وأن أية مواقف وآراء فلسطينية حتى وإن تناقضت مع مواقف السلطة والحكومة يجب أن تحترم وأن يتاح لها حق التعبير عن نفسها.

ودعت النقابة حركة "حماس" وتشكيلاتها في غزة إلى انتهاج طريق مماثل، وإلى محاسبة المتورطين في الاعتداءات المتواصلة على الصحفيين، والكف عن ملاحقتهم.

وعبّرت النقابة عن تقديرها لموقف الجسم الصحفي الملتف حول النقابة ومواقفها، داعيةً إلى مزيد من التكاتف بين الصحفيين لحماية الحريات الإعلامية، وتعزيز مكانتهم ومكانة مهنتهم.

المصدر : الوطنية